أعلن مدير مجموعة شركات “سكفورتسوفو” الروسية، إيغور بوليشوك، عن مفاوضات مع حكومة النظام السوري لتوريد القمح من جزيرة القرم إلى سوريا.
وقال بوليشوك بحسب وكالات روسية اليوم، الخميس 19 من نيسان، إن شركته تعتزم إجراء مفاوضات مع الوفد الاقتصادي السوري الذي يزور الجزيرة من أجل توريد القمح ومحاصيل أخرى كالبازلاء.
وأشار المدير إلى أن حجم الشحنات الأولى من القمح قد يصل إلى عشرة آلاف طن.
ويأتي ذلك عقب وصول وفد اقتصادي سوري برئاسة وزير الاقتصاد في حكومة النظام السوري، سامر الخليل، إلى شبه جزيرة القرم لحضور أعمال منتدى يالطا الاقتصادي الدولي الرابع.
ويضم الوفد 80 شخصًا من رجال الأعمال السوريين الكبار ويمثلون مؤسسات حكومية.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
وتحولت سوريا في السنوات الأخيرة إلى سوق تصريف لقمح روسيا، بالتزامن مع دعم النظام سياسيًا وعسكريًا، خاصة بعد تراجع إنتاج القمح في سوريا بشكل كبير بسبب الحرب.
ووصلت آلاف الأطنان إلى سوريا، في حزيران الماضي، ضمن صفقة أبرمت مع تجار روس محليين.
وقال مصدر في حكومة النظام لوكالة “رويترز حينها”، إن “225 ألف طن وصلت إلى سوريا، من خلال صفقات مع ست شركات تجارية محلية في روسيا”.
كما تحدث وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، عن مقترح تم تقديمه لإنشاء مركز توزيع للقمح الروسي في سوريا، اعتمادًا على مخزون القمح الكبير لروسيا المعد للتصدير.
وقال حمود في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن”، المحلية، الشهر الماضي، إن روسيا في ظل احتياطيات القمح الكبيرة تحتاج إلى سوق تصريف، لذلك تم اقتراح بأن تكون سوريا مركزًا لتوزيع القمح الروسي في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف الوزير أن هذا الإجراء سيعود بالمنفعة على سوريا، فالمشروع ضخم ويحتاج إلى توسيع المرفأ، الذي سيستقبل الحمولات، بالإضافة إلى إنشاء صوامع وسكك حديدية.
وكانت مؤسسة الحبوب أبرمت مؤخرًا اتفاقًا لشراء مليون طن من القمح الروسي، لتغذية المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام السوري ومنع نقص الخبز، بعد الانخفاض الحاد في إنتاج القمح الموسم الماضي.
–