قتل العشرات من عناصر “الجيش الحر” بينهم قياديون، إثر هجوم واسع لـ “جيش خالد” غربي درعا.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا إن الهجوم الذي بدأ صباح اليوم، الخميس 19 من نيسان، انتهى باستعادة المعارضة السيطرة على نقاطها في كل من مساكن جلين والشيخ سعد.
ولم يعلن “جيش خالد” عن تفاصيل هجومه والهدف منه، حتى ساعة إعداد الخبر.
وتكررت هجمات الفصيل ضد المعارضة في المنطقة، كان آخرها في آذار الماضي، ولكنها اقتصرت على التقدم ثم الانسحاب دون تثبيت نقاط جديدة.
وقالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، اليوم، إن الهجوم بدأ في الساعة السادسة صباحًا، وسيطر “جيش خالد” على نقاط شمالي وشرقي مساكن جلين، كما تقدمت في بلدة الشيخ سعد لينسحب لاحقًا من المنطقتين.
ووفق ما نقل المراسل عن مصادر طبية، وثق مقتل 25 عنصرًا وقياديًا في “الجيش الحر”، إلا أنها رجحت ارتفاع العدد إلى أكثر من 40.
وبحسب المصادر، كان الهجوم “كبيرًا”، إذ تحاصرت مجموعة كاملة في الشيخ سعد ما خلف قتلى وجرحى، مؤكدةً مقتل العشرات من “جيش خالد” خلال المواجهات.
ومن بين القتلى القائد العسكري في إحدى كتائب “جيش المعتز بالله” أحمد الزينب، المقلب بـ “الشيشاني”.
كما قتل كل من مظهر الناطور قائد كتيبة “فرقة فجر الإسلام”، وعلاء بسام البردان قائد سرية في “جيش المعتز”، وفق المصادر.
وشرحت المصادر مجريات المعركة، مشيرةً إلى تمركز “جيش خالد” بداية في نقاط “الجيش الحر”، ثم جرت الاشتباكات مباشرة، استخدم فيها “جيش خالد” آليات ثقيلة واعتمد على انغماسيين.
واستنفرت فصائل “الجيش الحر” في المنطقة، كما شاركت فصائل نوى، وفق المصادر، لتستعيد نقطة “استراتيجية” أدت إلى انسحاب الفصيل “الجهادي” نحو نقاط سيطرته في حوض اليرموك”.
وسيطر الفصيل على معظم بلدات حوض اليرموك، بعد أن شن هجومًا مباغتًا في شباط الماضي، انتزع من خلاله بلدات وتلالًا أبرزها سحم الجولان وتسيل وتل الجموع.
ويتمركز مقاتلوه في مناطق حوض اليرموك وقرية جملة وعابدين الحدوديتين مع الجولان المحتل، إضافة لمنطقة القصير وكويا على الحدود مع الأردن.
وكانت فصائل المعارضة غربي درعا، أمهلت عناصر الفصيل شهرًا للانشقاق وتسليم أنفسهم، بدءًا من 30 كانون الأول 2017، دون أي تحرك ضده عقب انتهاء المهلة.
واعتاد “جيش خالد” معارك الكر والفر في منطقة حوض اليرموك، كما لم تنجح المعارضة في التقدم على حسابه خلال الأشهر الماضية، لاعتماده على الكمائن.