بعد جدل أخلاقي حول تقنية التحرير الجيني.. بيل غيتس يؤيدها
أشاد المؤسس الشريك لشركة “مايكروسوفت”، بيل غيتس، بتقنية التحرير الجيني التي تعدل الحمض النووي للبعوض من أجل مكافحة الملاريا.
ودعا غيتس إلى عدم إعاقة المخاوف الأخلاقية لتقدم البحث العلمي في مجال التحرير الجيني، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الخميس 19 من نيسان.
واعترف غيتس أن التحرير الجيني يثير تساؤلات مشروعة، لكنه اعتبر أن ذلك عليه ألا يهدد استكشاف أدوات مثل “كريسبر للتحرير الجيني”، أو ما يعرف بـ”محرك الجينات”.
وأبدى غيتس خلال حديثه في منتدى الملاريا بلندن، تحمسه الشديد تجاه تقنية محرك الجيني، داعيًا إلى دعمه كونه من المحتمل أن يثبت فاعلية كبيرة في مكافحة الملاريا.
وبفضل هذه التقنية أصبح بمقدور العلماء العثور على أي جين وتعديله أو استبداله تقريبًا، لإجراء تغييرات جينية مستمرة بشكل تلقائي عبر العديد من الأجيال، من خلال السيطرة على عمليات بيولوجية طبيعية.
وفي حالة الملاريا التي ينقلها البعوض، يمكن استخدام هذه التقنية للتسبب بعقم هذه الحشرة للحد من تكاثرها، أو إعاقة قدرتها على حمل طفيليات الملاريا ونقلها.
لكن يخشى بعض العلماء من الآثار غير المعروفة على النظام البيئي، جراء إطلاق كائنات معدلة وراثيًا في البيئة، وربما يتعذر إصلاح هذه الآثار أيضًا.
لكن غيتس اعتبر أن المخاوف بشأن السلامة والفاعلية بحاجة إلى التعامل معها من خلال البحث والتجارب.
وأشار غيتس بالمقابل إلى أن هذا الجدل نفسه ينطبق على الملاريا التي تقتل 400 ألف طفل سنويًا، وأنه يتوجب الوقوف ضده بشكل مطلق.
وأيد غيتس موقفه بموافقة قادة الاتحاد الإفريقي في قمتهم كانون الثاني الماضي، أبحاث محرك الجينات للتخلص من الملاريا باستخدام علوم مبتكرة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في العام الماضي من توقف التقدم العلمي في مجال مكافحة الملاريا، وأن ذلك من شأنه يحرك الجهود السابقة في الاتجاه المعاكس إذا فُقدت قوة دفع محاربته للقضاء عليه.
وارتفع معدل ضحايا هذا المرض خمسة ملايين عام 2016 مقارنةً بـ2015، ليحصد أرواح 216 مليون شخص في 91 دولة، أغلبهم من الأطفال الرضع والصغار في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :