جمدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عمل محققيها بشأن الهجوم الكيماوي في دوما.
وفي بيان للمنظمة نشرته وكالة “فرانس برس”، الأربعاء 18 من نيسان، أكد فيه مديرها، أحمد أوزمجو، أن نشر المحققين في مدينة دوما يتوقف على السماح بوصولهم “دون عقبات”.
وجاء قرار تجميد عمل المحققين، غداة تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار، الثلاثاء الماضي، تمهيدًا لدخول المحققين.
فبعد أربعة أيام من وصولهم إلى دمشق، لم يبدأ محققو المنظمة عملهم الميداني بعد في دوما.
وقال أوزومجو إن “حشدًا كبيرًا” من المتظاهرين استقبله في أحد المواقع مطالبًا إياه بالمغادرة، بينما تعرض الفريق في الموقع الثاني “لإطلاق النار من أسلحة خفيفة”.
ولم يحدد مدير المنظمة الجهة المسؤولة عن إطلاق النار.
وتعرضت مدينة دوما، في 7 من نيسان الحالي، لهجوم كيماوي تسبب بمقتل 60 شخصًا، وإصابة ألف آخرين بالاختناق.
واتهمت العديد من الدول الغربية النظام السوري بتنفيذ الهجوم، بعد معلومات استخباراتية تفيد بذلك.
وكانت منظمة حظر الأسلحة ذكرت، قبل يومين، أن دمشق عرضت على بعثتها مقابلة 22 شاهد عيان يمكن إحضارهم إلى دمشق بينما تتم تسوية الوضع الأمني.
وأبلغ مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، أن خبراء المنظمة لم يبدؤوا مهمتهم بعد بانتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي.
ووصل فريق التحقيق إلى دمشق، مطلع الأسبوع الحالي، لمعاينة موقع الهجوم الكيماوي، فيما اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، روسيا والنظام السوري بعرقلة دخول الفريق إلى المكان المستهدف.
وتنتشر في مدينة دوما، منذ مطلع الأسبوع الماضي، شرطة روسية بالإضافة لقوات الأسد المسؤولة عن الوضع الأمني فيها.
وتعرض موقع الهجوم الكيماوي في دوما، إلى انفجار سيارتين مفخختين، قبل أيام، في أثناء وجود لجنة التحقيق في دمشق، ما دفع جهات غربية إلى اتهام النظام السوري بمحاولة “طمس معالم الجريمة الكيماوية”.
كما اتهمت فصائل في المعارضة السورية النظام السوري بـ “طمس” الأدلة على الهجوم الكيماوي.
وحمل وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، أمس، النظام السوري مسؤولية تأخر وصول مفتشي المنظمة، مؤكدًا أنها سياسة سبق لها استخدامها.
واعتبر ماتيس أن النظام السوري يستغل التأجيل ليحاول إخفاء الأدلة قبل دخول فريق التحقيق.
وأكد أحد متطوعي الدفاع المدني، رفض ذكر اسمه، أنهم وفروا للجنة “معلومات عن مكان دفن شهداء الكيماوي”.
ويتركز عمل البعثة، على تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيماوية دون التطرق لتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
–