تجربة علمية تُحدث نقلة في عمليات زراعة الكبد
وجدت دراسة حديثة أن الاحتفاظ بالكبد الذي يستخدمه الأطباء للزراعة، في درجة حرارة دافئة يسهم بالحفاظ عليه من التلف.
ومن شأن هذه التجربة إنقاذ حياة المرضى الذين يموتون بانتظار زراعة الكبد، وتشكيل نقلة نوعية في هذا النوع من العمليات، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الخميس 19 من نيسان.
وعادةً يحفظ الكبد المتبرع به للزراعة في الثلج، ما يؤدي إلى تلفه أحيانًا، لكن العلماء وضعوه خلال التجربة في آلة تزوده بالدم والأغذية والأدوية.
وانخفضت نسبة التلف في التجربة التي شملت 222 كبدًا بنسبة 50%، مقارنةً بالأخرى التي حفظت في الثلج، وفق نتائج الدراسة المنشورة في دورية “نيتشر”.
وتضرر 16 كبدًا فقط من هذه التجربة بشكل لا يسمح بزراعتها، في حين تضرر 32 كبدًا من مجمل 133 جرى حفظهم في الثلج.
وكشف بيتر فريند، المشارك في كتابة الدراسة، أن نحو ثلث الأكباد تكون غير صالحة للزراعة في الوقت الحالي لهذا السبب، ما يؤدي إلى وفاة 20% من المرضى المنتظرين لهذه العمليات.
ويحدث التلف في الكبد إما خلال إزالته من جسم المتبرع، بمن فيهم المرضى والمسنون، أو خلال تجميده، في حين يساعد الحفاظ عليه دافئًا في شفائه من أضرار عملية إزالته من جسم المتبرع.
وأفاد ديفيد ردفورد، البالغ من العمر 63، وهو أحد المرضى المشاركين بالتجربة، أن الكبد المزروع بدأ بالعمل فورًا، ولم ينخفض ضغط دمه بشكل حاد، كما يحصل عادةً عند زراعة الأعضاء.
وتحافظ هذه الطريقة على الكبد حيًا خارج الجسد، وهي الأولى من نوعها بهذا الحجم والانضباط، فيما سبقتها تجارب ضيقة ومحدودة، وينوي العلماء تكرارها على أعضاء أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :