قوات الأسد تحاول عزل فصائل القلمون في الجبال

مقاتلين من جيش الإسلام بعد السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي في القلمون الشرقي - 21 آذار -(جيش الإسلام)

camera iconمقاتلين من جيش الإسلام بعد السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي في القلمون الشرقي - 21 آذار -(جيش الإسلام)

tag icon ع ع ع

شنّ الطيران السوري مئات الغارات الجوية على مواقع فصائل المعارضة في جبال القلمون الشرقي، خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتزامنت الغارات مع هجوم بري شنته قوات الأسد على منطقة الخرنوبة شرقي الرحيبة، بهدف عزل المدينة عن مناطق الفصائل في جبال القلمون.

وبحسب ما قال المتحدث الإعلامي باسم “جيش تحرير الشام”، نورس رنكوس، اليوم الأربعاء 18 نيسان، فإن قوات الأسد تحاول حصار مدينة الرحيبة، وقطع الطريق الواصل الى جبال المنطقة.

وأكد رنكوس، لعنب بلدي، أن قوات الأسد فشلت في التقدّم نتيجة تصدي الفصائل المقاتلة لها، موقعةً خسائر في صفوفها.

ويأتي التصعيد العسكري في المنطقة، بعد اجتماع وفد من فصائل المعارضة مع الجانب الروسي، أمس، للتوصل إلى اتفاق يقضي بتحييد المنطقة عن العمليات العسكرية، مع التأكيد على بقاء المدنيين فيها.

ونشرت القيادة الموحدة في القلمون بيانًا، عرضت فيه بنود تسوية عرضها الروس على الفصائل، من شأنها تحييد مدن المنطقة عن المعارك والحرب، وإعطاء مهلة تستمر حتى ظهر الخميس.

وتتضمن البنود في حال الموافقة عليها، إخلاء المدن من السلاح والمظاهر المسلحة، على ألا تدخل قوات الأسد وعناصر الأمن إليها، إلى جانب تسجيل أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم وقوائم بالأشخاص الذين ينوون الخروج من المنطقة.

في حين يخرج من لا يرغب بذلك إلى الجبل.

ويمنع الاتفاق أي اعتداء على المدن خلال فترة المفاوضات، التي يفتح حوار مع فصائل الجبل خلالها.

ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش تحرير الشام ” بقيادة النقيب، فراس بيطار، و”جيش الإسلام”، إضافة لـ “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية” الذي يدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.

وشكّلت الفصائل “القيادة الموحدة في القلمون الشرقي”، والتي تفاوض النظام السوري والحليف الروسي بالتنسيق مع لجنة مدنية من وجهاء البلدات.

إلا أن “جيش تحرير الشام” نفى صلته بالقيادة الموحدة، قائلًا، في بيان سابق، إنه “لا يتبع للقيادة، وليس لنا علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، كما أننا لا ننسق معه”.

ويعتبر “جيش التحرير” روسيا قاتلة للشعب السوري، ويطالب بوجود ضامن للاتفاق غيرها، كما طالب في بيان سابق الأمم المتحدة بإرسال قوات الى المنطقة .





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة