اتفقت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي مع الروس على وقف لإطلاق النار في المنطقة، بعد اجتماع جمعهم على معبر الدار الكبيرة.
وفي بيان للهيئة حصلت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، قالت إنها اجتمعت مع الجانب الروسي في معبر الدار الكبيرة، رغم إصرار الأخير على نقل مكان الاجتماع إلى فندق سفير حمص أو إلى مناطق سيطرة النظام.
وأضافت أن الجلسة بحث فيها عدة نقاط تتعلق بوضع المنطقة الحالي والمستقبلي، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار حتى الاجتماع القادم، الأحد 22 نيسان الحالي، على أن يقوم الجانب الروسي بإلزام النظام بوقف إطلاق النار.
كما تم الاتفاق على أن يقدم كل من طرفي التفاوض رؤيته للحل في المنطقة.
ولم يعلق النظام السوري على الاتفاق الحالي، وأشار مراسل عنب بلدي إلى غارات جوية استهدفت مدينة الرستن بالتزامن مع الجلسة.
وقال إن ممثل كتلة مدينة الرستن انسحب من الاجتماع، احتجاجًا على استهداف المدينة.
ويتزامن الاتفاق الحالي مع قصف جوي من قبل الطيران الحربي على مدينة الرستن، وسبقه قصف مدفعي وجوي استهدف مناطق مختلفة في الريف الشمالي لحمص، على مدار اليومين الماضيين.
كما يأتي مع مواجهات عسكرية بين قوات الأسد وفصائل ريف حمص على الجبهات المتاخمة لمدينة السلمية من الجهة الغربية.
وكانت هيئة التفاوض اتفقت مع الجانب الروسي، في 4 تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار فورًا في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين.
إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين، بعد اتفاق شهد خروقات منذ آب الماضي.
لكن روسيا خيرت الهيئة بين الجلوس مع النظام السوري أو الانتقال إلى الحرب، بحسب بيان للهيئة نشر، في شباط الماضي.
ويخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.