“Whatever Works”.. كل شيء ممكن في الحياة
تعاون كل من المخرج وودي آلن، والممثل لاري ديفيد، لتقديم فيلم “Whatever Works”، الذي تدور أحداثه في إطار من الكوميديا والرومانسية، كعادة آلن في مجمل أعماله.
بطل الفيلم عجوز يدعى “بورس” يعتقد أنه عبقري، لدرجة أنه حطم زواجه الناجح جدًا، وتوجه ليعيش في عزلة بعيدًا عن الغباء البشري.
تتميز شخصية “بورس” بقدرة هائلة على السخرية، ولا حدود متوقعة لردودها الفجة واللاذعة، التي قد تدفع بأي إنسان للبكاء.
“بورس”، الذي أدى دوره لاري ديفيد، لديه أمراض نفسية مستعصية، أهمها الوسواس القهري من الموت، يستيقظ أحيانًا في الليل ليصرخ أنه يموت، لكن ليس لأن سوءًا ما أصابه، بل لأنه يدرك في كل مرة أنه سيموت يومًا ما.
وبالرغم من هوسه الشديد بالموت، والذي كان من المفترض أن يقوده إليه بسرعة، فشل مرتين بمحاولة الانتحار، بالرغم من عبقريته التي كادت تؤهله لنيل جائزة “نوبل”، بحسب ادعائه.
في المرة الأولى يُصاب “بورس” بالعرج، ويطلق زوجته ليعيش وحيدًا، وهو أول تغيير في حياته، يجعل منه شخصًا مريبًا وأقرب إلى الجنون.
وخلال هذه الفترة يتعرف على فتاة ساذجة للغاية وبشكل لا يصدق، لكنها تنجح بإقناع الرجل الذكي بالزواج منها، بالرغم من الفارق العمري والفكري الكبير بينهما.
وخلال نقاشاتها معه تنضج وتصبح أكثر ذكاءً، لتهجره في النهاية من أجل الزواج بشاب مثلها، في مفارقة مغرقة بالكآبة من قبل المخرج.
يُحاول “بورس” الانتحار للمرة الثانية لكنه يفشل، وتصل شخصيات الفيلم، بمن فيهم البطل، إلى ذروة انقلاب مصائرها، ليبدو الفيلم وكأنه استعراض للمفارقات التي تزخر بها الحياة، والتي من شأنها أن تبقيها مليئة بالمفاجآت حتى بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يعيشون آخر سنوات حياتهم.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :