اعتقلت “هيئة تحرير الشام” الملاكم السوري إبراهيم سندة، مساء الاثنين الماضي، من منزله الكائن في مدينة إدلب، دون توضيح الأسباب وراء ذلك.
ونشرت “الهيئة السورية للرياضة والشباب” اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، بيانًا قالت فيه إن مجموعة من “الهيئة” اختطفت سندة، واقتادته بسيارة من نوع “فان” إلى مكان مجهول.
وقال الناطق باسم “الهيئة الرياضية”، عروة قنواتي، لعنب بلدي إن حادثة الاعتقال للمرة الثانية في غضون أيام قليلة، مضيفًا أن مصيره لم يعرف حتى اليوم.
وأوضح أن “تحرير الشام” تختطف عبر دورياتها المنتشرة في عموم إدلب زملاء في العمل الرياضي، بينهم رئيس اتحاد كرة القدم “الحر” في إدلب، نادر الأطرش، والذي أفرج عنه بعد يوم واحد من اقتياده إلى سجن العقاب.
واعتبر أن “تحرير الشام” تتبع عبر أمنييها أسلوب التقارير الكيدية وافتعال المشاكل عبر إلصاق تهم العمالة والفصائلية بالعاملين في المجال المدني، ومنهم الرياضيون لإرهاب الجميع، وإسكات أي صوت مناهض لسياسة سفك الدماء، واحتلال المناطق وتعريضها للخطر وصبغها بلون واحد”.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من مناهضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
الملاكم إبراهيم سندة من مواليد حلب 1985، وشغل عضو اللجنة التنفيذية لمحافظة حلب سابقًا، وهو ومن مؤسسي “الهيئة السورية للرياضة والشباب”.
وقالت “الهيئة الرياضية” في بيانها إن سندة أحد أفراد عائلة رياضية “ثورية” قدمت شهداء وجرحى في الثورة السورية، أبرزهم شقيقه الملاكم مهند سندة والملاكم ياسين سندة.
وحاز سندة سابقًا على عدد من بطولات الجمهورية لمختلف الفئات العمرية، ولاعب منتخب سوريا لمدة سبع سنوات.
ويحمل ألقابًا دولية منها ذهبية بطولة النضال الدولية في دمشق وذهبية بطولة “بنازير بوتو” الدولية في الباكستان وبرونزية دورة البقعة الدولية في الأردن.
واستنكرت “الهيئة الرياضية” بجميع قطاعاتها عملية الاعتقال، وحملت “تحرير الشام” مسؤولية سلامة سندة وطالبت بإطلاق سراحه فورًا.
وفرضت “تحرير الشام” سيطرتها على المنشآت الرياضية في مدينة إدلب، والتي تديرها “الهيئة السورية للرياضة” في أيلول من العام الماضي.
وقال رئيس الهيئة الرياضية ظلال المعلم، حينها لعنب بلدي، إنه لا يمكن التعامل مع من يسيطر على الأرض في الشمال، إلا ضمن آلية معينة لتسيير العمل الرياضي.
وذكرت “الإدارة المدنية للخدمات” التي تتبع لـ “تحرير الشام”، أنها سلمت المنشآت الرياضية من ملاعب وأبنية ودوائر وما يتبعها، أصولًا للمكتب الرياضي المحدث في الإدارة.
وكانت “جبهة النصرة” اختطفت في العام 2015، بطل الجودو والمدرب محمد عون ليومين في حلب، ثم أعادته مصابًا بعد ضربه “بشكل مبرح”، وفق الناطق باسم “الهيئة السورية للرياضة”.
–