اجتمعت هيئة التفاوض في ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي، لبحث وقف إطلاق النار في المنطقة، كخطوة لاستمرار العملية التفاوضية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، أن الاجتماع عقد في معبر الدار الكبيرة، ومن المفترض أن يبحث الوفد العسكري في الجلسة مع الجانب الروسي جميع محاور العملية التفاوضية والقضايا الخاصة بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وقال المراسل بعد اطلاعه على بيان الهيئة إنها ستبحث أيضًا ما يتعلق بتطبيق وقف إطلاق النار وتثبيته، كأساس لنجاح واستمرار العملية التفاوضية.
ويتزامن الاجتماع مع قصف جوي من قبل الطيران الحربي على مدينة الرستن، وسبقها قصف مدفعي وجوي استهدف مناطق مختلفة في الريف الشمالي لحمص، على مدار اليومين الماضيين.
كما يأتي مع مواجهات عسكرية بين قوات الأسد وفصائل ريف حمص على الجبهات المتاخمة لمدينة السلمية من الجهة الغربية.
وأشار ناشطون عبر “فيس بوك”، إلى أن ممثل كتلة مدينة الرستن انسحب من الاجتماع، احتجاجًا على استهداف المدينة.
وكانت هيئة التفاوض اتفقت مع الجانب الروسي، في 4 من تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار فورًا في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين.
إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين، بعد اتفاق شهد خروقات منذ آب الماضي.
لكن روسيا خيرت الهيئة بين الجلوس مع النظام السوري أو الانتقال إلى الحرب، بحسب بيان للهيئة نشر، شباط الماضي.
ودعت “الهيئة” في وقت سابق تركيا إلى نشر نقاط مراقبة في المنطقة ضمن اتفاق “تخفيف التوتر”.
وقالت في 15 شباط الماضي إن “تركيا هي صديقة الشعب السوري ومن أكثر المدافعين عن حقوقه ومصالحه”.
ودعت الجانب التركي إلى تحمل مسؤوليته كضامن لاتفاق “تخفيف التوتر” في أستانة، والقيام بإرسال وتثبيت نقاط مراقبة في الريف الشمالي.
ويخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.
–