“حكومة الإنقاذ” تحذر من التنقيب عن الآثار في إدلب
حذرت “حكومة الإنقاذ السورية” العاملة في إدلب، من القيام بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار في أي مَعلم أثري في المحافظة، مشيرةً إلى أن الأمر “تحت طائلة المساءلة القانونية”.
ونشرت “الحكومة” عبر معرفاتها الرسمية بيانًا اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، قالت فيه إن عمليات الحفر والتنقيب الخاصة بالبحث العلمي تستثنى بعد الحصول على موافقة خطية من “مديرية الثقافة” التابعة لها، والمصادقة عليها من “رئاسة مجلس الوزراء”.
وأضافت أن “المعالم والأوابد الأثرية جزء من التراث الإنساني، كما أنها تعبر عن الهوية التاريخية للمنطقة وحضارتها”.
ويأتي بيان الحكومة بعد عمليات نهب وسرقة كبيرة طالت المعالم الأثرية في محافظة إدلب، على مدار السنوات الثلاث الماضية، أبرزها المتحف الوطني في المدينة.
وقالت مصادر إعلامية من إدلب لعنب بلدي، إن عمليات التنقيب لا تزال مستمرة حتى اليوم في إدلب، وخاصة في تل سهل الروج وتل دينيت في بلدة قميناس.
وأوضحت المصادر أن المجموعات التي تقوم بعمليات التنقيب يتبع معظمها للفصائل العسكرية، بينها “هيئة تحرير الشام”، مشيرةً إلى أن البحث يتركز بشكل أساسي على الذهب والفضة، بينما ترحل القطع الأخرى إلى التكسير.
وبحسب المصادر تعتمد مجموعات الحفر والتنقيب على جرف التلال بالتركس، مع وجود أجهزة مختصة بكل طبقة من طبقات الأرض المراد الحفر فيها.
وفي حديث سابق مع علي الفرحان، المهتم بالتاريخ السوري وعضو المنصة المدنية (تضم أعضاء يمثلون مؤسسات المجتمع المدني في أورفة)، قال إن “هذه الحجارة تروي قصة وطن وتشكل جزءًا منا كأمهاتنا وآبائنا، ولا أتخيل أن يقدم أحد على بيع والديه”.
واعتبر أن “أبشع ما في الأمر هو أن يستهين الناس ببيع تاريخهم وحضارتهم”.
ووفق الفرحان، فقد ألحقت عمليات التنقيب العشوائية الكثير من الأضرار بالمواقع الأثرية في سوريا، وأبدى خشيته من استمرار الوضع الحالي لسنوات أخرى مقبلة، وخاصة في ظل الحرب وغياب الاستقرار وبالتالي تهديد المزيد من المواقع.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، إن منطقة الإسكان العسكري بين مدينة سرمين وإدلب “لم يبق فيها سوى الشجر”، على خلفية عمليات التنقيب والحفر الكبيرة.
وأضافت أن طرق التنقيب تطورت في الأشهر الماضية، لتنتقل من عمليات “فرشاة الأسنان” إلى الحفر بآليات كبيرة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :