تقدمت فصائل المعارضة العاملة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي على حساب قوات الأسد، وسيطرت على حواجز لها في محيط مدينة السلمية من الجهة الشمالية الغربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، أن الفصائل المنضوية في “الفيلق الرابع” بالاشتراك مع “هيئة تحرير الشام” سيطرت على ثلاثة حواجز لقوات الأسد في محيط قرية قبة الكردي المحاذية لبلدة تلدرة “الاستراتيجية”.
وقال إن الفصائل العاملة في المنطقة رصدت ناريًا قبة الكردي بشكل كامل، وسط محاولات للسيطرة عليها والوصول إلى بلدة تلدرة، والتي في حال السيطرة عليها يقطع طريق سلمية- حماة بشكل كامل.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام النظام السوري، دارت اشتباكات منتصف ليل أمس الثلاثاء لمدة ست ساعات، وأفشلت قوات الأسد هجوم الفصائل على تلدرة.
ونعت ثلاثة مقاتلين من ميليشيا “الدفاع الوطني” قتلوا خلال المواجهات.
وتشهد قرى وبلدات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي قصفًا مكثفًا، بحسب المراسل، الذي أشار إلى اشتباكات متقطعة في منطقة “الكن” بريف مدينة الرستن.
ونقلت صحيفة “الوطن”، المقربة من النظام، عن مراسلها قوله أول أمس الاثنين، إن “الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في ريف سلمية الغربي المتاخم لريف حمص الشمالي”.
ورصدت عنب بلدي في بعض الصفحات الموالية للنظام تزامنًا مع الإعلان، صورًا قيل إنها تجهيز لقوات “نسور الزوبعة” لعملية اقتحام واسعة على محور بلدة تلدرة، غرب سلمية.
وذكرت “الوطن” أن قوات الأسد سيطرت على بيت الري وجبل الكن و”وادي الخنزير”، جنوبي قرية قبيات العاصي، في ريف حماه الجنوبي، مشيرةً إلى مواجهات “مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها”.
إلا أن مصادر عسكرية من المعارضة في ريف حمص نفت السيطرة في حديث لعنب بلدي.
ويخضع ريف حمص الشمالي لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.
–