اجتمع وفد من فصائل المعارضة في القلمون الشرقي مع الجانب الروسي، أمس الثلاثاء، للتوصل إلى اتفاق يقضي بتحييد المنطقة عن العمليات العسكرية، مع التأكيد على بقاء المدنيين فيها.
ونشرت القيادة الموحدة في القلمون بيانًا اليوم، الأربعاء 18 من نيسان، عرضت فيه بنود تسوية عرضها الروس على الفصائل، من شأنها تحييد مدن المنطقة عن المعارك والحرب.
وتتضمن البنود في حال الموافقة عليها، إخلاء المدن من السلاح والمظاهر المسلحة، على ألا تدخل قوات الأسد وعناصر الأمن إليها، إلى جانب تسجيل أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم وقوائم بالأشخاص الذين ينوون الخروج من المنطقة.
ونصت البنود أيضًا على تشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء القلمون بعد تسوية أوضاعهم، وبحث ملف المعقتلين والمعتقلات وتوفير الخدمة ولدوائر الدولة، وتشكيل لجنة ثلاثية للإشراف على المرحلة الحالية.
ويأتي العرض الروسي عقب التوصل لاتفاق في مدينة الضمير، قضى بخروج المقاتلين إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء في المنطقة.
كما يتزامن مع قصف بالبراميل المتفجرة على الجبال المحيطة بمدن القلمون الشرقي، على خلفية هجمات بدأتها فصائل “الجيش الحر” في الأيام الثلاثة الماضية.
ويتضمن العرض الروسي إعطاء المتخلفين عن خدمة العلم ستة أشهر، وخروج من لا يرغب بذلك إلى الجبل، ومنع أي اعتداء على المدن خلال فترة المفاوضات، بالإضافة إلى فتح حوار مع فصائل الجبل.
وحدد الروس حتى يوم غد الخميس للرد على البنود، سواء بالسلب للتوجه إلى الحرب، أو بالإيجاب للبدء بتنفيذها تباعًا.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة فصائل معارضة، أبرزها “جيش الإسلام”، “قوات الشهيد أحمد العبدو” و”جيش أسود الشرقية”، ويدخل في هدنة مع قوات الأسد منذ عامين.
ودارت مفاوضات جانبية في الشهرين الماضيين بين لجنة تمثل أهالي مدينة الرحيبة شرقي دمشق والنظام السوري، إلا أن مضمونها لم يطبق حتى اليوم.
وحاصرت قوات الأسد مدينتي جيرود والرحيبة وبلدة الناصرية، وصولًا إلى جبلي الأفاعي والزبيدي في القلمون الشرقي، بعد التقدم الذي أحرزته في ريف حمص الجنوبي الشرقي وصولًا إلى القلمون الشرقي، أيار الماضي.
–