السعودية تبدي استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا
أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، وذلك عقب الحديث عن خطة تسعى لها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستبدال القوات الأمريكية في سوريا بأخرى عربية.
وفي مؤتمر صحفي اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير “عرضنا إرسال قوات من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى سوريا”.
وأضاف أن السعودية مستعدة لإرسال القوات في إطار ائتلاف أوسع إذا تم اقتراح ذلك.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم، قال مسؤولون أمريكيون إن إدارة ترامب تسعى إلى تجميع قوة عربية لتحل محل القوة العسكرية الأمريكية في سوريا، بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأضاف المسؤولون أن مستشار الأمن القومي الجديد لترامب، جون بولتون، اتصل مؤخرًا برئيس المخابرات المصرية بالوكالة، عباس كامل، لمعرفة ما إذا كانت القاهرة ستسهم في هذا الجهد.
وتأتي هذه التطورات عقب طلب إدارة ترامب من السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الإسهام ببلايين الدولارات للمساعدة في إعادة إعمار شمالي سوريا، ليطلب منها حاليًا نشر قواتها.
وبحسب الصحيفة، لم يكشف عن الخطة حتى اليوم، وأشارت إلى أن بوادرها ظهرت عقب الضربة الثلاثية التي استهدفت النظام السوري لاستخدامه الكيماوي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وتهدف المبادرة المطروحة من قبل أمريكا إلى تجنب فراغ أمني في سوريا يسمح لتنظيم “الدولة” بالعودة أو التنازل عن المكاسب التي تحققت بصعوبة للقوات المدعومة من إيران في سوريا.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية للصحيفة “تم الاتصال بالمملكة العربية السعودية وقطر والمملكة المتحدة فيما يتعلق بالدعم المالي والمساهمة بشكل أوسع”.
وستكون مهمة القوة العربية العمل مع المقاتلين الكرد والعرب المحليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة لضمان عدم قدرة تنظيم “الدولة” على العودة، ومنع القوات المدعومة من إيران من الانتقال إلى أراض جديدة، بحسب ما يقول المسؤولون الأمريكيون.
وأبدى ترامب مؤخرًا رغبته في أن تدفع دول الخليج مزيدًا من الأموال في سوريا، واشتكى من مقدار الأموال الأمريكية التي تدفع في المنطقة.
ونقلت شبكة “CNN” الأمريكية عن مصادر مسؤولة، 8 من نيسان الحالي، أن حديث ترامب جاء خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي الأمريكي وكبار القادة العسكريين، لمناقشة رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وأوضحت المصادر أن مستشاري ترامب نصحوه بأن الانسحاب الفوري من سوريا سيكون خطأ، وسيفتح المجال أكثر أمام روسيا وإيران وتركيا لتعزيز مصالحهم التي تتعارض مع مصالح الولايات المتحدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :