لم تسمح إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلا بدخول 11 لاجئًا سوريًا إلى الولايات المتحدة الامريكية منذ مطلع 2018، وحتى منتصف نيسان الحالي.
جاء ذلك في إحصائية رسمية نقلها موقع “DW” عن وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، وبينت استمرار سير ترامب على سياسة “الأبواب المغلقة” في وجه اللاجئين السوريين.
وفي نفس الفترة من العام المنصرم سمح لـ 790 سوريًا بالدخول إلى أمريكا.
في حين وصل الرقم في آخر سنة لحكم الرئيس، باراك أوباما، إلى 15 ألفًا و479 لاجئًا سوريًا.
وانتقد أحد إداريي الفرع الألماني لمنظمة “أوكسفام” الخيرية، الأمر، واصفًا إياه بـ “ضرب ترامب الباب حرفيًا في وجه اللاجئين السوريين”.
ويقدر عدد السوريين المسجلين كلاجئين بحوالي 5.5 مليون شخص، أي ربع عدد اللاجئين في كل أنحاء العالم والبالغ 22.5 مليون شخص، حسب تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وانتهج ترامب سياسة “الأبواب المغلقة” في وجه اللاجئين، عندما أصدر أمرًا بحظر السفر يستهدف مواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة من بينها سوريا.
وشمل قرار حظر السفر، الصادر مطلع 2017، حاملي “البطاقة الخضراء”، وتأشيرات الدخول.
ولقي قرار ترامب انتقادات واسعة في الأوساط الشعبية والجمعيات الحقوقية، ما أدى لعرقلته في بعض المحاكم الأمريكية.
كما شملت سياسة “الأبواب المغلقة” تجاه اللاجئين، تشديد الإجراءات والتدابير الأمنية الخاصة بالسفر إلى الولايات المتحدة الامريكية، من بينها، تحديد وزارة الخارجية الأمريكية شروطًا يتعين توفرها في طالبي التأشيرة، وبالأخص القادمين من سوريا وليبيا وأفغانستان وإيران والسودان والصومال.
وحددت أبرز الشروط بأن تكون لطالب التأشيرة علاقة أسرية وثيقة، أو صلة تجارية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت منظمة “العفو الدولية” دعت، قبل أيام، أمريكا لفتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين الفارين من الحرب في سوريا.
وجاء بيان المنظمة عقب شن الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة فرنسا وبريطانيا ضربة عسكرية، ضد منشآت للنظام السوري.
وتعرضت واشنطن لضغوطات من منظمات حقوقية، منذ أن أعلنت، مطلع 2018، دراستها لوضع السوريين الموجودين على أراضيها.
وأعلنت بعد الانتقادات بأسبوع، تمديد وضع “الحماية المؤقتة” للسوريين المقيمين على أراضيها مدة سنة ونصف.
ويعيش في الولايات المتحدة الأمريكية سبعة آلاف سوري، يخضعون لما يعرف بوضع “الحماية المؤقتة”، منحته أمريكا لهم بعد 2012.
–