استعرض النظام السوري دفاعاته الجوية المنتشرة في سوريا لأول مرة، عقب الضربة الثلاثية التي استهدفته السبت الماضي، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما.
ونشرت وزارة الدفاع اليوم، الثلاثاء 17 من نيسان، تسجيلًا مصورًا أظهر الدفاعات الجوية التي يستحوذ عليها، بينها منظومة “s200” (سام 5) الروسية، إلى جانب عربات الدفاع الجوي قصير المدى “بانتسير أس 1” والتي عرضت لأول مرة منذ توقيع صفقة الشراء مع روسيا.
وظهر في التسجيل ضباط من قوات الأسد أكدوا جاهزيتهم للتصدي لأي ضربة صاروخية مقبلة، وخاصة الصواريخ المجنحة، وفق قولهم.
وأعلن رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، أمس الاثنين، أن “الدفاعات الجوية السورية استخدمت منظومات إس-125 وإس-200 وأوسا في صد الهجوم الصاروخي”.
ومنظومة “إس-125” هي بطاريات صاروخية قصيرة المدى دخلت الخدمة في الجيش السوفيتي عام 1961 تحت اسم إس-125 “نيفا”، والمعروفة بمسمى “بيتشورا”.
أما منظومة صواريخ “إس-200″، هي منصات دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى مخصصة لحماية القوات والمنشآت من الطائرات القاذفة والأهداف الاستراتيجية الطائرة الأخرى على مساحات كبيرة.
ووقعت موسكو ودمشق في عام 2008 عقد توريد منظومة “بانتسير أس 1″، وسلم قسم منها للأسد عام 2012 و تم تجميد قسم متبق بسبب صعوبات مالية.
وبحسب موقع وزارة الدفاع يبلع عدد بطاريات “بانتسير” لدى وحدات الدفاع الجوي السوري 50 بطارية تحمل 700 صاروخ، بصفقة كلفت النظام 730 مليون دولار .
وأشارت الوزارة في وقت سابق إلى أن المنظومة سجل لها حتى الآن إسقاط طائرتين تركيتين من طراز “F-4″، وطائرة أمريكية دون طيار واعتراض عدة صواريخ أطلقتها إسرائيل على دمشق و ضواحيها في شتاء عام 2014.
وكان الحلف الثلاثي (أمريكا وبريطانيا وفرنسا) شن ضربات عسكرية محدودة ضد النظام السوري، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي، ردًا على هجوم كيماوي في مدينة دوما بريف دمشق.
واعتبر الحلفاء الثلاثة أن الضربات “ناجحة وحققت التأثير المطلوب والمراد منها”، وفق تصريحات صدرت عن وزارت دفاع الدول الثلاث.
ورغم إعلان النظام السوري وروسيا التصدي للصواريخ، نفت وزارة الدفاع الأمريكية نجاح الدفاعات السورية بإسقاط أي منها.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، انتهاء الضربة، معتبرًا أن هدفها إرسال رسالة قوية لرئيس النظام السوري.
–