فرنسا تخصص 50 مليون يورو كمساعدات إنسانية لسوريا
أعلنت فرنسا تخصيص مبلغ 50 مليون يورو (61.9 مليون دولار) كمساعدات إنسانية عاجلة لسوريا.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على حسابه الرسمي على “تويتر”، الاثنين 16 من نيسان، “جمعت هذا المساء منظمات غير حكومية عاملة على الأرض في سوريا، ستشكل فرنسا برنامجًا للطوارئ بقيمة 50 مليون يورو للتصدي للوضع الإنساني”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأكد مكتب الرئيس الفرنسي أنه سيتم تخصيص الأموال لمنظمات غير حكومية ووكالات تابعة للأمم المتحدة تعمل على الأرض في سوريا، منها مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وشاركت أكثر من 20 منظمة غير حكومية في الاجتماع مع ماكرون، في قصر الإليزيه، منها “أكشن إيد” و”الصليب الأحمر” و”كير”.
J’ai réuni ce soir les ONG qui agissent sur le terrain en Syrie. Face à la situation humanitaire, la France met en place un programme d’urgence de 50 millions d’euros. pic.twitter.com/ChMAElfvp1
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 16, 2018
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 13 مليون شخص، بينهم ستة ملايين طفل، بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في سوريا.
كما يعيش حوالي 69% من سكان سوريا في “فقر مدقع”، ويحتاج الملايين إلى الغذاء والدواء والمياه النظيفة والمأوى وغيرها، بحسب منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارك لوكوك.
ونشرت “المنظمة الدولية للهجرة”، في كانون الثاني الماضي، قائمة أخطر الأماكن في إيصال المساعدات الإنسانية في العالم، واحتلت سوريا الترتيب الأول فيها.
وتدخل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من الحدود التركية والأردنية دون موافقة حكومة النظام السوري، وتوفر المواد الغذائية لمليون سوري شهريًا.
ويتزامن ذلك مع اقتراح ماكرون اليوم برنامجًا أوروبيًا مشتركًا يدعم ماليًا المجتمعات المحلية التي تستقبل لاجئين.
وسبق أن قدمت فرنسا، في تشرين الثاني 2017، مساعدات بقيمة 15 مليون يورو، للمناطق التي حررها التحالف بقيادة أمريكا من تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وطرحت قضية تدهور الحالة الإنسانية في سوريا على طاولة الأمم المتحدة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، بسبب ما تشهده مناطق عديدة هناك من تدهور في أوضاع المدنيين.
ويأتي ذلك عقب مشاركة فرنسا مع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الضربة العسكرية ضد مواقع عسكرية للنظام السوري، السبت الماضي، كخطوة عقابية على هجوم النظام الكيماوي على مدينة دوما.
وتقدم الحلف الثلاثي بعد الضربة بمشروع قرار للخارجية الروسية، يرجح أن يركز على تشكيل لجنة تحقيق دولية من شأنها تحديد المسؤول عن الهجمات الكيماوية في سوريا، بالرغم من تأكيد الدول الثلاث على مسؤولية النظام عن هجوم دوما الكيماوي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :