فرنسا تسحب وسام الشرف من الأسد
أعلنت فرنسا بدء إجراءات سحب وسام الشرف من رئيس النظام السوري، بشار الأسد.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن أوساط قريبة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن قصر الإليزيه بدأ، مساء أمس، الاثنين 16 من نيسان، إجراءات سحب الوسام الذي منح للأسد في 2001.
وخلال عهد الرئيس الفرنسي، جاك شيراك، حصل الأسد على وسام الشرف في أثناء زيارته لباريس.
ويعد الوسام من مرتبة “الصليب الأكبر”، وهي أعلى مرتبة في الوسام الوطني الفرنسي.
وكان عدد من الناشطين والأكاديميين الفرنسيين وقعوا، في وقت سابق، عريضة يدعون فيها ماكرون لسحب الوسام من الأسد بعد بدء الأزمة السورية في 2011.
كما تقدم بروفيسور جامعي متخصص في تاريخ الشرق الأوسط، جان بيير فيليو، برسالة إلى الرئيس الفرنسي، في تشرين الأول 2017، داعيًا إياه إلى سحب الوسام نظرًا لسلوك الأسد “المخل بالشرف”.
ويأتي سحب الوسام بعد مشاركة فرنسا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في الضربة العسكرية على سوريا، التي وقعت صباح السبت الماضي، بهدف معاقبة النظام السوري على هجومه بالغاز السام على دوما.
وأسفر الهجوم على دوما، في 7 من نيسان الحالي، عن مقتل أكثر من 60 شخصًا وإصابة أكثر من ألف.
واعتمد الوسام في فرنسا في عهد نابليون بونابرت في 1802، كالتفاتة منه لتمجيد “الاستحقاق” داخل المجتمع الفرنسي الثوري، الذي سعى إلى التخلص من جميع أشكال التمييز الطبقي.
ويمنح كأعلى تكريم من قبل الدولة الفرنسية، كما تعود صلاحية سحبه إلى السلطة التي تمنحه، أي رئيس الجمهورية.
وكان ماكرون أطلق العام الماضي الإجراء نفسه بحق المنتج الأمريكي، هارفي وينستين، المتهم بارتكاب اعتداءات جنسية وجرائم اغتصاب.
ومنذ 2010 أصبح تجريد الشخصيات الأجنبية من وسام الشرف أمرًا أكثر سهولة، بعدما صدر مرسوم يجيز تجريد كل شخص أجنبي من هذا الوسام، “إذا ارتكب أعمالًا منافية للشرف”.
وبموجب هذا المرسوم سحب الوسام من الدراج الأمريكي، لانس أرمسترونغ، والمصمم البريطاني، جون غاليانو.
أما تجريد المواطنين الفرنسيين من هذا الوسام فعملية تتم بصورة تلقائية، إذا ما حكم على حامله بالسجن لفترة سنة على الأقل مع النفاذ.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :