طوّر علماء في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية إنزيمًا آكلًا للبلاستيك، على أمل أن يسهم بمحاربة التلوث في المستقبل.
ويستطيع الإنزيم أكل أحد أشكال البلاستيك المستخدم لصناعة ملايين الأطنان من العبوات البلاستيكية “تريفثالات الاثيلين” المتعدد، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الثلاثاء 17 من نيسان.
وتملك المنتجات المصنوعة من هذه المادة مقاومة للتحلل تمتد لمئات السنين، وتسهم بتلويث مساحات كبيرة من الأراضي والبحار في العالم.
ويعتقد باحثون من جامعة “بورتسموث” البريطانية، ومعمل الطاقة المتجددة الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، أن الإنزيم تطور بشكل طبيعي في مركز لتدوير المخلفات في اليابان.
وعدّل الباحثون بنية الإنزيم لطبيعي بإضافة بعض الأحماض الأمينية، بعد اكتشافهم أن الإنزيم يساعد بكتيريا في تفتيت أو هضم المواد البلاستيكية المصنوعة من “تريفثالات الاثيلين” المتعدد، بحسب البروفسور من جامعة “بورتسموث” المشارك في قيادة الدراسة، جون ماكجيهان.
وسرّعت التعديلات من قدرة الإنزيم على التهام البلاستيك، ويعمل الباحثون على تطويرات إضافية لمعرفة إذا ما كان من الممكن الاعتماد عليه في تحليل المواد البلاستيكية على نطاق صناعي.
ونشر الباحثون نتائج اكتشافهم في دورية “بروسيدنجس اوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس”.
ويُشكل التلوث البلاستيكي ضغطًا كبيرًا على حكومات الدول حول العالم، وتتخذ السلطات المعنية إجراءات لمكافحته، وأحيانًا بمساعدة أو ضغط دولي.
وحذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة من أن كمية البلاستيك ستكون أكثر من الأسماك في البحار بحلول عام 2050، في حال استمر التلوث على الوتيرة الحالية.
وأضاف البرنامج أن ثمانية ملايين طن من مخلفات البلاستيك تلقى في البحار سنويًا، وتتسبب بمقتل حيوانات وتدخل في السلسة الغذائية للإنسان.
–