صحيفة: إسرائيل وراء هجوم “تي فور” في سوريا

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إسرائيل تقف وراء الضربة الجوية على قاعدة “تي فور” العسكرية في سوريا.

ونقلت الصحيفة اليوم، الاثنين 16 من نيسان، عن مصدر عسكري إسرائيلي، لم تورد اسمه، أن الهجوم على المطار كان “أول هجوم حي على أهداف إيرانية شملت منشآت وأفراد”.

ووقع الهجوم على المطار السوري الواقع في ريف حمص، في 9 من نيسان الحالي، وأسفر عن مقتل سبعة عسكريين إيرانيين، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية”.

وأشارت الوكالة الإيرانية أن ثلاثة مقاتلين تابعين لقوات الجو في “الحرس الثوري الإيراني” قتلوا في الهجوم، وهم عمار موسوي، وأكبر زوار جنتي، ومهدي دهقان يزدلي.

واتهم النظام السوري في البداية الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذه، لكن البنتاغون نفى ذلك.

وفي الوقت الذي لم تتبن أي جهة المسؤولية عن القصف، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طائرتين إسرائيليتين استهدفتا المطار بثمانية صواريخ.

ولم تنف إسرائيل أو تؤكد شن الهجوم على المطار، رغم أنها شنت من قبل هجمات استهدفت مواقع لقوات الأسد خلال الحرب في سوريا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن قوات من إيران تستخدم مطار “تي فور”، وإن إسرائيل لن تقبل بمثل هذا الوجود في سوريا.

وأوضح كاتب المقال في الصحيفة، توماس فريدمان، أن القتلى الإيرانيين السبعة كانوا أعضاء في “فيلق القدس”، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وأكد أن أحدهم كان قائدًا لإحدى وحدات الطائرات دون طيار.

وبصفة عامة لا تعلق إسرائيل على مهامها الخاصة.

ورغم أن تعليق المصدر الإسرائيلي أشار إلى أن الضربة “لم يسبق لها مثيل في تاريخ المهام الإسرائيلية”، إلا أن الضربة الجوية في 2015، على مبنى في جرمانا جنوبي دمشق، أسفرت عن مقتل جنرال إيراني وعدد من أفراد الفصائل اللبنانية.

واتهم “حزب الله” وقتها إسرائيل بتنفيذها.

وسبق أن رجح قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، اللواء إيتان بن إلياهو، وقوف إسرائيل وراء قصف المطار، بحسب ترجمة عنب بلدي عن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية.

في حين أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية مسبقًا باستهداف المطار، بحسب ما نقلت وكالة “NBC news” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين.

وعقب استهداف المطار أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى في حدودها الشمالية، تحسبًا لضربة إيرانية انتقامية، وفقًا لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

–