تأجلت زيارة مفتشي منظمة الأسلحة الكيماوية لموقع الهجوم على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 16 من نيسان عن مسؤولين بريطانيين وروس قولهم إن الزيارة لموقع الهجوم تأجلت بعد أن كانت مقررة اليوم.
وقصف النظام السوري مدينة دوما بالغازات السامة، السبت 7 من نيسان الحالي، وفق ما أكدت منظمات حقوقية، إلا أنه ينفي وروسيا الأمر ويصفه بـ “المسرحية”.
ويأتي تأجيل الزيارة بعد اتهام المنظمة النظام السوري وحليفته روسيا بالعجز عن ضمان سلامة مفتشيها بحسب الوكالة.
وجاء ذلك بعد عرقلة دخول فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى دوما.
وكانت بريطانيا وجهت اتهامات لموسكو بخصوص منع الفريق من الدخول إلى المنطقة التي تعرضت لهجوم كيماوي.
لكن روسيا نفت على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، وقال إن الضربة التي شنها الحلف الثلاثي تعيق إرسال بعثة المنظمة إلى دوما، بحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال مندوب النظام السوري لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بسام الصباغ، إن الهجوم الثلاثي على سوريا بالتزامن مع وصول فريق بعثة تقصي الحقائق إلى دمشق “هدف إلى إعاقة عمل البعثة واستباق نتائج تحقيقها والضغط عليها”.
وجاء تصريح الصباغ خلال اجتماع الذي عقدته المنظمة اليوم.
وكان مفتشو المنظمة وصلوا إلى دمشق، الجمعة الماضي، وكانوا ينوون التوجه إلى دوما، إلا أن بريطانيا قالت إن روسيا والنظام السوري “لم تتمكنا من ضمان سلامتهم”.
وقال السفير البريطاني للمنظمة، بيتر ويلسون، خلال مؤتمر صحفي من لاهاي، إن الأمم المتحدة سمحت للمفتشين بالذهاب لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى دوما.
واعتبر مبعوث الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كينيث وورد، اليوم، أن روسيا “ربما عبثت بموقع الهجوم وطمست معالمه”.
وقال المبعوث الأمريكي، وفق “رويترز”، إن مجلس الأمن “تأخر كثيرًا في إدانة النظام السوري على ممارسته الإرهاب الكيماوي والمطالبة بالمحاسبة الدولية للمسؤولين عن تلك الأفعال البشعة”.
ورسم الإعلام السوري الرسمي سيناريو لملف الكيماوي في دوما، على طريقته الخاصة، معتمدًا على أطباء من المدينة اضطروا لتسوية أوضاعهم.
واعتبرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن الهجوم الكيماوي ضد مدنيين في دوما يشكل جريمة حرب تحمل بصمات النظام السوري.
جاء ذلك في مقابلة أجراها المدير التنفيذي للمنظمة، كينيث روث، مع “رويترز”، الاثنين 9 من نيسان، في مكتبه بجنيف، أكد فيها أن “روسيا تشارك النظام السوري المسؤولية الجنائية جراء استخدام الأسلحة الكيماوية”.
–