اعتقلت “هيئة تحرير الشام”، رئيس اتحاد كرة القدم “الحر” في إدلب، نادر الأطرش، خلال تقدمها في ريف المحافظة.
وقال عروة قنواتي الناطق باسم “الهيئة السورية للرياضة والشباب”، التي يعمل الاتحاد بالتنسيق معها، إن الأطرش اعتقل مساء أمس من ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف لعنب بلدي أن مقاتلين من “تحرير الشام” اقتحموا منزله في قرية موقة، التي سيطرت عليها “الهيئة” إلى جانب قرى ومدن في المنطقة أبرزها خان شيخون ومورك ومعبرها التجاري، في إطار الاقتتال مع “جبهة تحرير سوريا”.
واعتقلت “تحرير الشام” العشرات من منهاضيها خلال الفترة الماضية، كما اعتقلت قياديين عسكريين في “الجيش الحر”.
ولفت قنواتي إلى أن “تحرير الشام” قادت الأطرش إلى سجن “العقاب”، المعروف لدى أهالي إدلب.
وكُلّف الأطرش، من مواليد عام 1981 ولديه ثلاثة أولاد، بتسيير اتحاد كرة القدم “الحر” العام الماضي، وعمل ضمن الاتحاد السوري بين عامي 1999 و2012.
وتدرّج من مسؤول تنظيم كشوف وذاتيات اللاعبين في مكتب الديوان ضمن الاتحاد، وصولًا إلى إدارة منتخب سوريا للناشئين عام 2007، ثم إدارة مكتب رئيس الاتحاد (فاروق سرية) بين عامي 2010 و2012، كما قال في حديث سابق لعنب بلدي.
كما أشرف على مشاريع الهيئة الرياضية في إدلب، وأبرزها الدوري التصنيفي ومشروع الطفل الرياضي السوري، وكان وسيطًا للتنسيق بين الأندية والهيئات الفرعية.
وفرضت “تحرير الشام” سيطرتها على المنشآت الرياضية في مدينة إدلب، والتي تديرها “الهيئة السورية للرياضة” في أيلول من العام الماضي.
وقال رئيس الهيئة الرياضية ظلال المعلم، حينها لعنب بلدي، إنه لا يمكن التعامل مع من يسيطر على الأرض في الشمال، إلا ضمن آلية معينة لتسيير العمل الرياضي.
وذكرت “الإدارة المدنية للخدمات” التي تتبع لـ “تحرير الشام”، أنها سلمت المنشآت الرياضية من ملاعب وأبنية ودوائر وما يتبعها، أصولًا للمكتب الرياضي المحدث في الإدارة.
وكانت “جبهة النصرة” اختطفت في العام 2015، بطل الجودو والمدرب محمد عون ليومين في حلب، ثم أعادته مصابًا بعد ضربة “بشكل مبرح”، وفق الناطق باسم “الهيئة السورية للرياضة”.
ودعا رياضيون في الداخل والخارج السوري لإطلاق سراح الأطرش، متخوفين على مصيره في ظل الاقتتال التي تشهده المنطقة منذ 20 من شباط الماضي.
رئيس اتحاد كرة القدم “الحر” في إدلب نادر الأطرش مع أطفال ضمن مشروع الطفل الرياضي السوري – 2017 (الهيئة السورية للرياضة)