تركيا: سياستنا في سوريا مختلفة عن إيران وروسيا وأمريكا
قالت تركيا إن سياستها في سوريا مختلفة عن بقية الدول الإقليمية، وأكدت أنها لا تدعم أي طرف دولي على الأراضي السورية.
وفي تصريحات للصحفيين اليوم، الاثنين 16 من نيسان، أضاف المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداج، أن “سياسة تركيا حيال سوريا ليست الوقوف مع أو ضد أي دولة (…) لا تغيير في السياسة التي تطبقها تركيا”.
وتابع “ليست لنا سياسة موحدة مع الولايات المتحدة فيما يخص وحدات حماية الشعب (الكردية) ولم يتغير موقف تركيا، ونعارض أيضًا الدعم غير المشروط للنظام السوري ونختلف عن إيران وروسيا في ذلك”.
وجاءت تصريحات بوزداغ ردًا على سؤال عن تصريح للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن دعم تركيا للضربات الصاروخية على سوريا أوضح أنها “منفصلة” عن روسيا.
وتعتبر أنقرة حليف واشنطن، لكنها أيضًا حظيت بعلاقات جيدة مع طهران وموسكو في الأشهر الماضية، فيما يتعلق بالملف السوري.
وأقحمت نفسها في الواجهة بتأييد أبدته للضربة العسكرية على النظام السوري، واعتبرت أنها خطوة مهمة لردع الأسد في حال التفكير باستخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.
وبالتزامن مع تصريحات بوزداغ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في زيارة لاسكودار باسطنبول إنه “لا يمكن من الآن فصاعدًا اتخاذ أي خطوة في سوريا بمعزل عن تركيا”.
وأشار إلى أنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية “عبر التدابير المؤقتة”، لافتًا إلى “وجود أطراف طامعة بنفط هذا البلد، ونجاح خططها مرتبط ببقاء الإرهاب، إلا أن تركيا ستفشل تلك المؤامرات”.
وفي بيان نشرته الخارجية التركية، في 14 من نيسان، أيدت العملية العسكرية التي “ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما”، بحسب تعبيرها.
وحتى اليوم يحاول الجانب التركي اللعب على الحبلين الروسي والأمريكي، فالأول لا يمكن فصله عن الاتفاقيات الخاصة في الشمال السوري وخاصة جيب إدلب وريف حلب الشمالي، والثاني يظل شريكًا عسكريًا في حلف شمال الأطلسي، رغم الصدامات التي اندلعت بينهما مؤخرًا بسبب دعم الوحدات الكردية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :