صادق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على العقد الموقع مع شركة “ستروي ترانس غاز لوجستيك” الروسية لاستخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
وبحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الاثنين 16 من نيسان، فإن الشركة الروسية تملك إمكانية إنتاج واستثمار الفوسفات مقابل إعطاء حصة المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية السورية من الإنتاج.
وكانت وزارة النفط وقعت عقدًا مع الشركة الروسية لاستخراج الفوسفات في مدينة تدمر، الشهر الماضي، قبل أن يصادق عليه مجلس الشعب في جلسته بتاريخ 27 من آذار، ويصبح قانونًا اليوم.
وينص العقد على تقاسم الإنتاج بين الطرفين بحيث تكون حصة المؤسسة العامة للجيولوجيا 30% من كمية الإنتاج، مع دفع قيمة حق النظام عن كميات الفوسفات المنتجة.
إلى جانب تسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص وأجور ونفقات إشراف المؤسسة والضرائب والرسوم الأخرى والبالغة بحدود 2% ولمدة 50 عامًا، بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من بلوك يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن.
وفي كانون الأول 2017 الماضي أعلنت روسيا أنها الدولة الوحيدة التي ستعمل في قطاع الطاقة السورية وإعادة بناء منشآت الطاقة، ما ربطه محللون بأنه خطوة أقصت إيران عن هذا القطاع.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، حينها إن “بلاده، دون غيرها، ستساعد سوريا في إعادة بناء منشآت الطاقة بها”.
وأضاف روغوزين أنه “في سوريا يوجد أكبر حقل فوسفات الذي يمكن الاستثمار فيه منتجات مطلوبة في العديد من البلدان مثل الأسمدة”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود احتياطي كبير جدًا من خامات الفوسفات السورية في منطقة مناجم فوسفات الشرقية يبلغ 1.8 مليار طن، مقارنة مع الطاقة الإنتاجية للشركة العامة للفوسفات والمناجم والبالغة 3.5 ملايين طن سنويًا، وإمكانية تحقيق عوائد اقتصادية بالقطع الأجنبي جراء إنتاج وتصدير الفوسفات.
وكانت سوريا تأتي في المرتبة الخامسة على قائمة الدول المصدرة للفوسفات في العالم عام 2011، وتعد الهند وروسيا ولبنان ورومانيا واليونان من أبرز الدول المستوردة.
وبلغ احتياطي سوريا من الفوسفات، وفق أرقام الشركة العامة للفوسفات والمناجم، 1.8 مليار طن خام، في 2009.
–