شن فصيلا “جيش تحرير الشام” وقوات “الشهيد أحمد العبدو” في القلمون الشرقي هجومًا على مواقع لقوات الأسد في منطقة المحسا.
وأعلن الفصيلان في بيان مشترك اليوم الاثنين 16 من نيسان، أن الهجوم أسفر عن اغتنام دبابة “BMP” وعدد من الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إضافة إلى قتل وجرح عناصر من قوات الأسد.
وقال الناطق الإعلامي باسم “تحرير الشام”، نورس رنكوس، لعنب بلدي، إن الهجوم هو الغزوة الثالثة ضمن معركة “سعاد الكياري” التي أطلقها الفصيل الشهر الماضي.
وأسفر الهجوم، بحسب رنكوس، عن السيطرة على نقاط استراتيجية في منطقة المحسا، وقتل نحو 20 عنصرًا من قوات الأسد، في حين كانت خسائر الفصائل مقتل عنصر من قوات العبدو.
وكان “جيش تحرير الشام” أطلق معركة تحت اسم “سعاد الكياري”، في 18 من الشهر الماضي، وشن عدة هجمات على مواقع للأسد.
ويأتي الهجوم في ظل تصاعد تهديدات النظام السوري وروسيا لفصائل المنطقة بضرورة القبول بشروط التسوية وتسلم المنطقة والخروج منها.
وخيّرت روسيا فصائل القلمون، قبل أسبوعين، بين ثلاثة خيارات هي تسليم السلاح والتسوية أو الخروج من المنطقة أو اللجوء إلى الخيار العسكري وبدء معركة لإخراجهم منها.
وأصدرت فصائل المنطقة، مطلع نيسان الحالي، بيانًا أعلنت فيه تشكيل غرفة عمليات مشتركة في القلمون.
لكن “جيش تحرير الشام”، الذي يعد أكبر فصائل المنطقة، قال في بيان، أمس، إنه لا يتبع للقيادة، موضحًا “ليس لنا علاقة بها لا من قريب ولا من بعيد، كما أننا لا ننسق معها”.
واجتمعت فصائل وممثلون عن القلمون الشرقي مع الجانب الروسي، الأسبوع الماضي، باستثناء “جيش التحرير”، وتوصلوا إلى اتفاق من خمسة بنود، كخطوة لتحييد المنطقة عن الأعمال العسكرية، الأسبوع الماضي.
وتنص البنود الخمسة على العمل والسعي لإيجاد حل يؤدي إلى تحييد المدن والأهالي عن أي حرب أو تهجير أو دخول الجيش إلى المدن.
إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة للمنطقة كاملة عسكريين ومدنيين تُقدَم أسماؤهم إلى الروس، للاطلاع عليها مفوضة بشكل خطي، من الفصائل المنخرطة في عملية التفاوض ومن الفعاليات المدنية.
كما تضمنت بنود الاتفاق أن الفصائل الراغبة في التفاوض، تتكفل بإلزام أي فصيل لا يرغب في خوض التفاوض، بما تتوصل إليه أو تجد حلًا لذلك “لضمان نجاح العملية التفاوضية بالمنطقة”.
–