يجتمع فريق المحققين الدوليين التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مع نائب وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، في مقر إقامتهم بفندق “الفصول الأربعة” (فور سيزنز) وسط العاصمة دمشق.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) اليوم، الأحد 15 من نيسان، عن مراسلها في دمشق قوله إن تحركات الفريق محاطة ببعض الكتمان وليس من الواضح أن الفريق سيتوجه اليوم إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية لمباشرة عمله.
وجاء الاجتماع مع المقداد قبيل توجه الفريق لمعاينة موقع الاستهداف قوات الأسد في مدينة دوما بأسلحة كيماوية.
وكانت اللجنة وصلت، أمس السبت، إلى دمشق.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، قوله “وصلت لجنة تقصي الحقائق إلى دمشق أمس السبت ومن المقرر أن تذهب الأحد إلى دوما لمباشرة عملهم”.
وتعهدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوي في بيان لها، أمس، بأن يواصل فريقها مهمته في سوريا “لإثبات الحقائق حول ادعاءات باستخدام أسلحة كيميائية في دوما”.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في مقابلة تلفزيونية على “BBC” أن الضربات الجوية كانت لإيصال رسالة مفادها “لقد طفح الكيل” بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف أن الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا “لن تغير كفة الصراع” في سوريا لتغيير النظام.
وأعلن الحلف الثلاثي عن مشروع قرار جديد في مجلس الأمن لضمان البدء بتحقيق مستقل حول استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري، على الرغم من استهدافه بهجمات صاورخية من الحلف، ومن المتوقع مناقشته غدًا الاثنين.
ووزعت مسودة القرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن بما فيها روسيا التي استخدمت حق النقض “الفيتو” ضد اجراء تحقيق مستقل.
ويدعو القرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإصدار تقرير في غضون 30 يومًا.
وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعا النظام السوري إلى تأمين وصول المراقبين إلى موقع استخدام الكيماوي في دوما، فيما قالت روسيا إنها مستعدة لضمان أمن الخبراء في سوريا.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، التي قالت في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، “لدى بلادي تسجيلات مصورة لتمثيليات ملفقة قام بها المسلحون في سوريا”، معتبرة أن “المشاهد التي تم تصويرها في دوما حول استخدام غازات سامة كلها ملفقة”.
وتعرضت مدينة دوما في الغوطة الشرقية، السبت 7 من نيسان الحالي، لهجوم بالأسلحة الكيماوية، اتهم فيه النظام السوري وروسيا.
وأدى إلى مقتل أكثر من 60 مدنيًا وإصابة ألف آخرين بالاختناق، لكن النظام النظام مرارًا ضلوعه في حوادث مشابهة.
وأدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم الكيماوي، وقالت إن ما يقدر بنحو 500 شخص يعانون من أعراض تتفق مع التعرض للكيماوي.
وفي بيان لها نشر الأربعاء الماضي أضافت المنظمة أن الأشخاص توجهوا إلى منشآت طبية “بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة”.
وقال نائب مدير عام المنظمة للطوارئ والاستجابة، بيتر سلامة، في البيان إن “المنظمة تطالب بإتاحة الوصول إلى المنطقة بشكل فوري ودون عراقيل لتوفير الرعاية للمتأثرين، وتقييم الآثار الصحية وتوفير استجابة شاملة لمتطلبات الصحة العامة”.