كشف رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن المكان الذي استجم فيه أبناؤه في العطلة الصيفية العام الماضي.
وبحسب ما نشرت “روسيا اليوم” اليوم، الأحد 15 من نيسان، ذكر الأسد في معرض لقائه بوفد برلماني روسي أن أبناءه استجموا في معسكر “أرتيك” للطلائع في شبه جزيرة القرم.
وأضاف الأسد للوفد أن أطفاله باتوا يفهمون روسيا بشكل أفضل، بفضل العطلة التي قضوها العام الماضي في معسكر القرم.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاء عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها) وأوروبا.
ويعتبر معسكر “أرتيك” من المعسكرات التي نالت شهرة واسعة في العهد السوفييتي، منذ تأسيسه عام 1925، والتي تعتبر درة التاج السوفييتي لما سمي بـ “الطلائع” في تلك الحقبة.
ويرجع استخدام مصطلح “الطلائع” إلى العهد السوفييتي منذ الثورة البلشفية في عام 1917، ودرج استعمال هذا المصطلح في سوريا لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية منذ تسلم حزب “البعث” مقاليد الحكم.
ويحظى معسكر “أرتيك” بعناية واهتمام من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي يتابع تطويره وتأهيله لاستقبال الأطفال من روسيا ودول أخرى.
كما سبق أن أرسل وزير التربية، هزوان الوز، مجموعة من الأطفال السوريين المتفوقين باللغة الروسية إلى المعسكر.
ويسعى الأسد إلى تربية أبنائه على التأقلم مع الوجود الروسي، إذ نشر ابن سفير سوريا في الأردن، حيدرة بهجت سليمان، عبر صفحته في “فيس بوك”، صورًا لأبناء الأسد وهو يشرح مدى ثقافتهم، على حد وصفه.
وكتب “ثلاثة يشبهونها ويشبهون والدهم كثيرًا”، في إشارة إلى الأسد وزوجته أسماء.
وذكر أن الولد الكبير حافظ أصبح يتقن الروسية، بينما شقيقه الأصغر كريم يتعلم اللغة الصينية.
وكانت مشاركة حافظ ابن بشار الأسد في الأولمبياد العالمي للرياضيات أثارت سخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن حقق المركز 528 من أصل 615 متسابقًا.