قمة الظهران تنطلق في جو متأزم

انطلقت القمة العربية في مدينة الظهران السعودية، في جو عاصف بالأزمات.

وتوافد المشاركون في القمة في دورتها الـ29، التي كان من المفترض أن تنعقد في الرياض، بحسب ما قرره الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في 20 من آذار الماضي.

وتعقد القمة على مستوى القادة، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي في الظهران، برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، بمشاركة 17 ملكًا ورئيسًا.

وكان قادة ورؤساء وفود 14 دولة عربية وصلوا إلى السعودية، بينهم حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي وصل أمس السبت.

في حين سيغيب عن حضور القمة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد، بحسب ما صرح به الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون الإعلام، مؤكدًا أن تمثيل قطر سيكون عن طريق مندوبها الدائم في الجامعة العربية.

وأضيفت قضايا للنقاش إلى جدول أعمال القمة، فبعد أن كانت بخصوص بحث القضية الفلسطينية وقرار نقل العاصمة الإسرائيلية إلى القدس، ووضع الجولان المحتل، والوضع اللبناني، أصبحت مناقشة الوضع السوري أولوية، بالإضافة إلى قضايا أخرى.

ومن المجتمع الدولي يحضر كل من أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيدريكا موغريني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ورئيس البرلمان العربي.

وتناقش القمة الوضع السوري وخاصة بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام، بالإضافة إلى الوضع في اليمن، والخلافات بين الإمارات وإيران حول جزر طنب الصغرى وطنب الكبرى، وجزيرة أبو موسى، في إشارة إلى “التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية وسبل حشد موقف عربي موحد إزاءها”.

كما يطرح ملف دعم استضافة المغرب لكأس العالم 2026، والذي كانت السعودية هددت المغرب بالتوقف عن دعمه بسبب اتخاذ الأخيرة موقفًا حياديًا من الأزمة الخليجية، وعدم قطع علاقاتها مع قطر.

وتدرس القمة الوضع في سوريا في غياب الوفد السوري، الذي كان الحضور الأخير له ممثلًا للمعارضة بدعوة من الحكومة القطرية، في قمة الدوحة عام 2013، بعد أن ألغيت عضوية وفد النظام في جامعة الدول العربية، عقب اندلاع الثورة في سوريا وانتهاج النظام سياسة القمع.