قدم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، باقة ورد، للرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بذكرى مولد جده مؤسس الدولة كيم إيل سونغ.
ونقلت وكالة “نوفوستي الروسية” عن صحيفة “كويودو” الكورية اليوم، الأحد 5 من نيسان، أن من الملاحظات التي سجلتها عدسات المصورين في أثناء الاحتفالية المسماة “يوم الشمس”، كان إكليل ورد، باسم الأسد.
ويحتفل الكوريون الشماليون بجد الرئيس الحالي باعتباره مؤسس الجمهورية الشعبية الديمقراطية بعد انقسام الكوريتين، عام 1948، والتي عرفت لاحقًا باسم كوريا الشمالية.
ويأتي إرسال إكليل الورد غداة هجوم ثلاثي لأمريكا وبريطانيا وفرنسا على مواقع لقوات الأسد في سوريا، دون تعليق من كوريا الشمالية.
وتعرضت سوريا لضربات بنحو 110 صواريخ، استهدفت تسعة مواقع حيوية لتصنيع الكيماوي، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية.
وتلتزم كوريا حاليًا التهدئة في الخطاب السياسي، عقب الإعلان عن قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الكوري، بعد تصعيد دام لأشهر قاده الزعيمان.
وهو ما انعكس في الاحتفالية ذاتها، إذ غابت صور الصواريخ العابرة للقارات التي كانت موجودة في ذات الاحتفالية العام الماضي.
وحصل النظام السوري على شحنات تدخل في تصنيع الأسلحة الكيماوية من كوريا الشمالية، بحسب تقرير أعده فريق من الخبراء بحثوا في امتثال كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة.
وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في 27 من شباط الماضي، فإن “الإمدادات شملت بلاطًا مقاومًا للتفاعلات الكيماوية (يستخدم في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية) وصمامات وموازين حرارة”.
وقال الخبراء في التقرير إن مكونات الأسلحة الكيماوية المحتملة كانت جزءًا مما لا يقل عن 40 شحنة، لم يبلغ عنها، أرسلت من كوريا إلى سوريا بين عامي 2012 و2017، مكونة من أجزاء ومواد صواريخ بالستية محظورة يمكن استخدامها لأغراض عسكرية ومدنية على السواء.
إلا أن كوريا نفت، بعد أيام من التقرير، تعاونها مع النظام السوري بشأن إرسال مواد تدخل في إنتاج الأسلحة الكيماوية، واعتبرتها “حجة لا معنى لها”.
–