تناوبت سبع طائرات حربية على قصف مدن وبلدات ريف حمص الشمالي، للمرة الأولى بعد هدوء نسبي دام أشهرًا.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حمص الشمالي اليوم، الأحد 15 من نيسان، إن أكثر من سبع طائرات حربية انطلقت من مطارات الشعيرات و”تي فور” وحماة، وفق مراصد المنطقة، استهدفت قرى وبلدات مختلفة، ما خلف إصابات بين المدنيين كحصيلة أولية.
ولم تتحدث قوات الأسد عن تصعيد القصف على المنطقة، إلا أنها تتذرع باستهداف “جبهة النصرة” بشكل متكرر.
وشهدت المنطقة قصفًا متكررًا خلال الفترة الماضية، إلا أنه توقف منذ بداية آب الماضي، وفق المراسل.
واستهدفت الغارات القنطيرات وعز الدين، وتزامنت مع قصف مدفعي ثقيل على الأحياء السكنية في قرية الزارة، مصدره قوات الأسد المتمركزة في جبل تقسيس، وآخر استهدف قريتي سليم والمجدل.
وبحسب المراسل، شهدت المنطقة تصعيدًا مشابهًا آخر مرة في كانون الأول الماضي، وحينها كثف الطيران الحربي قصفه لقرى وبلدات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، إلى جانب قصف براجمات الصواريخ.
وتعرضت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي في الأيام الماضية، وخاصةً مدينة الحولة، لقصف جوي وصاروخي من قبل قوات الأسد، قتل إثره مدنيون وجرح آخرون.
وألغيت صلاة الجمعة أكثر من مرة، في ظل القصف المكثف الذي تتعرض له المنطقة.
وتخضع المنطقة لاتفاق “تخفيف التوتر”، منذ آب 2017، والذي جرى برعاية روسية في القاهرة، دون التزام من النظام بإيقاف القصف الذي يعتبر خرقًا للاتفاق.
ويضمن الاتفاق وقف إطلاق النار كبند أساسي، إلى جانب إعادة تفعيل الأمور المدنية وإدخال المساعدات.
إلا أنه ما زال غامضًا حتى اليوم، وخاصة حول ملف المعتقلين، الذي تطالب المعارضة بتنفيذه مباشرة، بينما لم تعط موسكو أي تاريخ لإمكانية البدء بالعمل عليه.
ويتخوف الأهالي من تحرك قوات الأسد إلى ريف حمص الشمالي بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في الغوطة، مستغلة الحصار الكبير الذي تشهده وابتعادها عن الجبهات الأخرى لفصائل المعارضة.
–