عنب بلدي – خاص
شهدت مدن وبلدات ريف حلب الشمالي افتتاحًا لمشاريع خدمية بإشراف تركي خلال الأسابيع الماضية، ما قد يسهم في تعزيز أدوار قطاعات كانت تعاني وتحمل عبئًا فوق طاقتها.
وافتتحت ثلاثة مراكز صحية ومركز للبريد الحكومي التركي (PTT) في اعزاز، إلى جانب مركز صحي وهيئة تعليمية ومركز للتدريب الشعبي وحديقة في بلدة صوران.
آخر المشاريع افتتح في 7 من نيسان الحالي، بالتزامن مع زيارة لوالي كلّس التركية إلى كل من اعزاز وصوران.
عنب بلدي تحدثت إلى محمد حاج علي رئيس مجلس مدينة اعزاز، وقال إن المستوصفات الثلاثة افتتحت قرب مديرية المنطقة ومستشفى الأمراض النفسية والمستشفى النسائي، موضحًا أن سعتها تتراوح بين 800 و900 شخص يوميًا.
وشرح أن الجانب التركي أسهم في صيانة مباني المستوصفات وبقية المشاريع وجهزها بنسبة 90%، مردفًا “قدمنا نحن الجزء الباقي من مستلزمات، كما أسهمنا بالنظافة والمياه والمواد التشغيلية ومصاريفها، إذ يكلف المستوصف الواحد تقريبًا بين 150 و200 دولار شهريًا”.
ويعمل المجلس حاليًا على مشروع تجهيز حديقة عامة، وبدأت الآليات العمل على تجهيز الملاعب الصغيرة وألعاب الأطفال بدعم مباشر من بلدية مدينة كلس التركية.
وعن المركز الصحي في صوران، قال الدكتور سمير موسى مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي للبلدة، إنه يحتوي على عدة اختصاصات ضمن العيادات الداخلية وعيادات الأطفال والأسنان والنسائية، إلى جانب غرفة تمريض ومنظومة إسعاف متكاملة.
وأضاف لعنب بلدي أن المركز يهدف لخدمة أهالي صوران والنازحين فيها، من خلال توفير الخدمات الصحية بالإمكانيات المتاحة، في ظل مساعٍ لتطوير تجهيزاته في الأيام المقبلة.
أما مصطفى نجار رئيس الهيئة التعليمية في ناحية صوران وريفها، فقال إن مبنى مديرية التربية في البلدة ومركز التعليم الشعبي افتتح لأول مرة بدعم من مديرية تربية كلس ومسؤولين أتراك، مشيرًا إلى أن المشروع “يعنى بشؤون الطلاب وتأمين احتياجاتهم ومتطلبات المعلمين ومستلزمات المدارس”.
وبحسب نجار، فإن مركز التعليم الشعبي هو الأول في منطقة “درع الفرات”، موضحًا لعنب بلدي أنه ينظم دورات في عدة مجالات أبرزها: الخط والرسم والصوف والأشغال اليدوية والحلاقة الرجالية والنسائية وتعليم اللغة التركية.
ورأى عبد القادر جيجو، عضو مجلس صوران، أن المشاريع “توفر الخدمات للمنطقة، وخاصة في ظل الكثافة السكانية، الأمر الذي فرض عبئًا على المجالس المحلية”، لافتًا إلى أنها توفر فرص عمل في ظل وجود كفاءات في المنطقة.
لم يعد ضروريًا الخروج من اعزاز إلى مستشفيات المعابر والمناطق الأخرى لتلقي العلاج، وفق الشاب أحمد الأحمد من مدينة اعزاز، الذي أضاف أن المنطقة اكتفت بالمراكز التي تضم جميع الاختصاصات وفيها صيدليات توفر معظم الأدوية
وعلق الأحمد على افتتاح مركز “PTT”، بأنه يوفر الوقت والجهد ويسهل الحوالات بين المنطقة وتركيا.
وبدأت المنطقة تفتح تجاريًا على تركيا، خاصة مع لجوء كثير من أهالي المنطقة إلى الأراضي التركية، واضطرارهم لشحن بضائع أو تحويل مبالغ مالية، بانتظار تخفيف القيود على المعابر الحدودية الثلاثة (جرابلس، السلامة، الراعي) لتسهيل الحركة.