“حماس” تدين الضربة الأمريكية على النظام وتعتبرها “عدوانًا”
أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الضربة الأمريكية التي استهدفت مواقعًا للنظام السوري في سوريا فجر اليوم.
وفي بيان نشرته الحركة عبر معرفاتها الرسمية اليوم، السبت 14 من نيسان، قالت إنها “تدين عدوان أمريكا وحلفائها على الأراضي السورية، ونعتبره عدوانًا سافرًا على الأمة يهدف إلى استباحة أراضيها وتدمير مقدراتها حفاظًا على وجود الكيان الصهيوني وتمرير مخططاته”.
وأضافت “في الوقت نفسه نستهجن الادعاءات الأمريكية بحماية المدنيين، بينما تؤيد وتدعم بقوة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وقتل المدنيين الفلسطينيين العزل”.
وشنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضربة عسكرية محدودة ضد النظام السوري، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستهدفت الضربة العسكرية عدة مواقع عسكرية في دمشق وريفها وحمص، وأعلن النظام أن منظومات دفاعه تصدت للصواريخ التي أطلقت صباحًا.
ولم تعلّق “حماس” على الهجوم الكيماوي الذي استهدف مدينة دوما في الغوطة الشرقية، وقتل إثره أكثر من 60 مدنيًا، والذي دفع إلى التحرك العسكري ضد النظام السوري.
وكان النظام السوري من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.
وفي تصريحات سابقة لقائد “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، أبدى استعداد حركته لإعادة العلاقات مع النظام السوري.
وقال السنوار، آب الماضي، “نأمل أن تتفكك الأزمة الداخلية في سوريا، وأن يفتح ذلك الأفق في ترميم علاقاتنا مع الأخذ بعين الاعتبار التوقيتات المناسبة حتى لا نقع في أزمة المحاور”.
وأكد بيان الحركة على ضرورة إنهاء الخلافات والصراعات العربية وتوحيد صفوفها، و”تعزيز عوامل ومقومات صمود شعوبها وحقن دمائهم واحترام إرادتهم كركيزة أساسية في مواجهة أي عدوان”.
ولم تتخذ “حماس” موقفًا واضحًا من الثورة في سوريا، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتهم بعض قادتها في سوريا بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس ومغادرة دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :