خسرت شركة “جوجل” قضية أمام رجل أعمال بريطاني، حول حقه بالنسيان وحذف بياناته من نتائج البحث.
ورفع الرجل قضية يطالب فيها بحذف نتائج بحث المحرك المرتبطة بجريمة قديمة كان قد اقترفها، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم السبت 14 نيسان.
ومنحت القيود المفروضة على قضية التاجر حماية لاسمه من التداول في وسائل الإعلام، لكن من المعلوم أنه خطط في الماضي لاعتراض شبكة الاتصالات، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات قضى منها ستة أشهر.
لكن المحكمة لم تقض بنفس الحكم لصالح تاجر آخر رفع نفس القضية على محرك “جوجل”، كان قد خطط لتزوير حساب بنكي، وحكم عليه بأكثر من 10 سنوات.
وبررت المحكمة قرارها بأن الرجل الأول أبدى ندمًا على جرمه، بينما استمر الثاني بخداع الجماهير.
وأعلنت “جوجل” أنها ستقبل بحكم المحكمة، بعد مطالبة الرجلين بحذف نتائج الأخبار المتعلقة بهما، موضحين أنها لم تعد ذات صلة.
وتدافع “جوجل” عن موقفها، بحرصها الشديد على عدم حذف بيانات تتعلق بالمصلحة العامة للجماهير، بالتوازي مع احترامها لقانون حق النسيان.
وحذفت “جوجل” 800 ألف صفحة من نتائجها استجابة لطلبات الحق بالنسيان، وهو قانون يضمن للأشخاص حذف نتائج لم تعد متصلة بالواقع الآني، لكنها تضر بهم بشكل شخصي وظالم.
وكانت قضية خصوصية البيانات ومصير استخدامها قد شغلت الرأي العام العالمي، بعد فضيحة أكبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، الذي تعرض لعملية تسريب بيانات تعود لـ87 مليون مستخدم، لصالح مؤسسة “كمبردج أناليتيكا” لاستخدامها في أغراض سياسية.