أعلن البنتاغون الأمريكي عن عدم وجود نية لتوسيع الضربة العسكرية التي استهدفت النظام السوري فجر اليوم.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، في بيان له اليوم، السبت 14 نيسان، إن الضربات على سوريا نفذت دفعة واحدة وانتهت، مشيرًا إلى أنه لا خطط لتوسيع الضربة، حتى الآن.
وشنت أمريكا ضربة عسكرية محدودة ضد النظام السوري، فجر اليوم، بمشاركة بريطانيا وفرنسا، واستهدفت الضربة عدة مواقع عسكرية في دمشق وريفها وحمص، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في حي برزة.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن الضربة التي وجهها لنظام الأسد لن تكون الأخيرة، مضيفًا في بيان متلفز أنها “بداية الطريق وليست نهايته”.
وأظهرت التصريحات الأخيرة تناقضًا في المواقف بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إذ اعتبر الأخير أن هدف الضربة هو تقويض النشاط الكيماوي لنظام الأسد، مشيرًا إلى أنها حققت أهدافها، فيما اعتبر ترامب أن الضربة هي “رسالة أولى للأسد، ومستدامة”.
وسبق أن ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، أمس، عن وجود خلاف بين ترامب وماتيس، مشيرة إلى أن ترامب “سعى الأسبوع الماضي إلى جمع تحالف مع بريطانيا وفرنسا لشن ضربة عسكرية على سوريا، إلا أنه جوبه بمعارضة من قبل وزير الدفاع جيمس ماتيس”.
وبحسب الصحيفة، فإن ماتيس كان يريد عملًا أكثر محدودية لتجنب المخاطرة بمواجهة أوسع مع القوات الروسية المنتشرة في مناطق واسعة على الأراضي السورية.
ويأتي التصعيد العسكري بعد تهديد ترامب قبل أيام بشن عملية عسكرية ضد النظام ردًا على قصف مدينة دوما بالغوطة الشرقية، السبت الماضي، بالغازات السامة ما أدى إلى مقتل 60 شخصًا.
وشاركت في الضربة كل من بريطانيا وفرنسا، إذ أعلنت لندن أن الضربات كانت “ناجحة”، وأيدتها كل من تركيا وإسرائيل واستراليا وقطر، فيما استنكرت موسكو وطهران العمل العسكري باعتباره “عدوانًا”.