تركيا ترحب بالضربة الأمريكية على النظام السوري
رحبت تركيا بالضربة العسكرية الأمريكية على النظام السوري، واعتبرت أنها “في محلها” كرد فوري على الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وفي بيان نشرته الخارجية التركية اليوم، السبت 14 من نيسان، أيدت العملية العسكرية التي “ترجمت مشاعر الضمير الإنساني بأسره في مواجهة الهجوم الكيماوي على مدينة دوما”، بحسب تعبيرها.
وأكد البيان أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين بأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، تشكل جريمة ضد الإنسانية.
ونقلت وكالات عالمية عن متحدث في حزب العدالة والتنمية التركي أن تركيا أبلغت مسبقًا بالضربة الثلاثية على سوريا.
وشنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضربة عسكرية محدودة ضد النظام السوري، بحسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
واستهدفت الضربة العسكرية عدة مواقع عسكرية في دمشق وريفها وحمص، وأعلن النظام أن منظومات دفاعه تصدت للصواريخ التي أطلقت صباحًا.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الضربات جاءت في أعقاب أدلة حاسمة على أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسؤول عن هجوم بالأسلحة الكيماوية استخدم فيه غاز الكلور على الأقل.
وشدد بيان تركيا على أن النظام السوري “يمارس الظلم على شعبه بالأسلحة التقليدية والكيماوية منذ أكثر من سبعة أعوام، ولديه سجل ثابت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت التهديدات الأمريكية بضرب النظام السوري قريبًا، بينما زادت حدة التصريحات بين الدول الفاعلة في الملف السوري، وعلى رأسها روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا.
وكانت الرئاسة التركية تحدثت عن اتصال هاتفي بين أردوغان ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، وقالت إنه ناقش التطورات الأخيرة في سوريا، دون ذكر تفاصيل حول الأمر.
وأشار الرئيس التركي إلى أن أنقرة “لن تتراجع عن علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، والاقتصادية مع روسيا”، مستدركًا “لكن تلك العلاقات لن تمنعنا من قول الحق فالذين يدعمون نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية مخطئون”.
وكان الناطق باسم وزير الخارجية التركية، حامي أكصوي، تحدث قبل أيام على إمكانية استخدام قاعدة إنجرليك في الهجمات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :