عنب بلدي – العدد 142 – الأحد 9/11/2014
سقط أكثر من 40 شهيدًا خلال اليومين السابقين، جراء قصف لقوات الأسد على مدينة الباب وحي الشعار في حلب؛ وفي الوقت الذي نددت فيه المعارضة بـ «المجازر»، وصل أمس السبت المبعوث الأممي ستيفان ميستورا إلى دمشق لعرض مبادرة «المناطق المجمدة» على الأسد.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 21 مدنيًا بينهم أطفال، قضوا نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي وقصف من الطيران الحربي في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، على مناطق عدة في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأشار المرصد إلى أن طائرات النظام قامت بقصف مواقع للتنظيم، ما «أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة ما لا يقل عن 100 شخص؛ إصابة عدد كبير منهم خطيرة ما يرجح ارتفاع حصيلة القتلى».
وكانت مروحيات الأسد ألقت براميل متفجرة يوم الخميس، على منطقة المواصلات القديمة في حي الشعار، بحسب مركز حلب الإعلامي، الذي أضاف أن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 20 مدنيًا، وجرح عشرات آخرين حالة بعضهم خطرة، نقلوا إلى مستشفيات ميدانية قريبة.
وأدان الائتلاف السوري المعارض «المجازر»، وجاء في بيان له نشر عبر موقعه الإلكتروني « نستنكر الصمت الدولي على الجريمة اليومية المستمرة بحق السوريين بأشد العبارات، ونحذر بأن نظام الأسد سيستمر باستغلال حملة التحالف الدولي، من أجل تمرير مثل هذه الجرائم والتصعيد فيها بهدف نشر الفوضى وكسر إرادة الثوار».
وحمل الائتلاف التحالف الدولي مسؤولية حماية المدنيين، «من الواضح أن التحالف الدولي ليس عاجزًا من الناحية العسكرية عن حماية المدنيين من البراميل المتفجرة والغازات السامة التي يقتلهم بها نظام الأسد، لكن هذا التحالف عاجز عن تحمل مسؤولياته تجاه هؤلاء المدنيين حتى الآن، على الرغم من كل هذه الجرائم اليومية المرتكبة بحقهم تحت سمع العالم وبصره».
وما زالت الاشتباكات مستمرة على جبهة حندرات التي يحاول نظام الأسد من خلال السيطرة عليها قطع طرق الإمداد عن أحياء حلب المحررة، ما يعني حصارًا كاملًا يفصلها عن طرق الذخيرة والمواد الغذائية، في حين تدفع المعارضة بتعزيزات إلى المنطقة خشية سقوطها.
في سياق متصل وصل المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» أمس السبت إلى دمشق، قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة لعرض مبادرته التي سميت بـ «المناطق المجمدة».
ويأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيه مصادر أممية، إلى أن «دي ميستورا» سيلتقي الأسد، لطرح مبادرته المتعلقة بتحديد مناطق مجمدة خاصة في محافظة حلب.
ولم يكشف المبعوث الأممي بعد عن آليات تطبيق المقترح، بينما أشار إلى أن الخطة ترمي للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للسكان في تلك المناطق، التي تضررت بشكل كبير خلال المعارك الدائرة فيها.
وأشار دي ميستورا في لقاء له على قناة CNN الأمريكية، إلى أن المقترح من شأنه تجميد القتال في مدينة حلب على وجه الخصوص بما في ذلك العمليات العسكرية بهدف البدء بعملية سياسية.
يذكر أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي السابق إلى سوريا أنهى مهمته أيار الماضي، دون تطور ملحوظ في طريق الوصول إلى حلٍ سياسي للصراع.