روسيا تأمل ألا تتكرر أحداث ليبيا والعراق في سوريا

  • 2018/04/13
  • 3:27 م
بشار الجعفري إلى جانب مندوب روسيا في مجلس الأمن - 11 نيسان 2018 (يوتيوب)

بشار الجعفري إلى جانب مندوب روسيا في مجلس الأمن - 11 نيسان 2018 (يوتيوب)

تأمل روسيا ألا تتكرر أحداث ليبيا والعراق في سوريا، عقب التحركات العسكرية من الجانب الأمريكي والبريطاني لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.

وفي مؤتمر صحفي اليوم، الجمعة 13 من نيسان، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “آمل ألا تتكرر أحداث ليبيا والعراق في الصراع السوري”.

وأضاف “نتمنى من الله ألا تحدث أي مغامرة في سوريا على غرار التجربة الليبية والعراقية”، معتبرًا أن “أصغر خطأ في الحسابات في سوريا قد يؤدي إلى موجات جديدة من المهاجرين وأن الإنذارات والتهديدات لا تخدم الحوار”.

ويأتي حديث لافروف بالتزامن مع حشد عسكري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قبالة السواحل السورية، في خطوة من المتوقع أن تفضي إلى توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.

وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا بريطانيًا- فرنسيًا- أمريكيًا ضد روسيا الداعمة للنظام السوري، على خلفية استخدام الكيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة تستخدمان قنوات الاتصال بينهما فيما يتعلق بسوريا.

وأضاف “لدينا أدلة قاطعة على أن ذلك كان مسرحية (هجوم الكيماوي على دوما)، وتوجد في هذه المسرحية يد مخابرات دولة، تسعى الآن لتكون في الصفوف الأولى للحملة المناهضة لروسيا”.

وتجتمع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بجلسة طارئة طلبتها روسيا، لبحث الضربة الأمريكية المتوقعة لسوريا.

ومن المقرر بحث ما وصفته موسكو بأنه “تهديد السلم الدولي”، على خلفية تصاعد حدة التصريحات بين الدول بخصوص الملف السوري.

ونقلت وكالة “رويترز” مساء أمس، عن دبلوماسيين قولهم إن روسيا دعت لاجتماع في مجلس الأمن، الجمعة، يناقش الوضع بشأن سوريا، كما طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش تقديم إفادة للمجلس.

وفي آخر التطورات الخاصة بسوريا ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم أن قوة عسكرية مؤلفة من عتاد جوي وبحري، تعتبر الأكبر منذ حرب العراق عام 2003 توجهت إلى سوريا الليلة الماضية بعد فوز رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بدعم حكومتها للانضمام إلى العمل العسكري.

وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الصحيفة “من المتوقع أن تستمر الضربات التي تقودها الولايات المتحدة بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية على مدار الأيام الثلاثة المقبلة”.

وصعّدت أمريكا من تصريحاتها بخصوص الضربة العسكرية خلال الفترة الماضية، بينما غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أنه “لم يحدد موعد الضربة وقد تكون قريبة أو غير قريبة إطلاقًا”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا