قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كان قبل الحرب في سوريا “أفضل صديق لواشنطن ولندن، وليس لموسكو”.
وفي مقابلة مع قناة “سكاي نيوز البريطانية” اليوم، الجمعة 13 من نيسان، أضافت زاخاروفا “الأسد قضى معظم حياته في بريطانيا (…) إنه رجلكم أكثر مما هو رجلنا”.
ويتزامن حديث زاخاروفا مع حشد عسكري من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا قبالة السواحل السورية، في خطوة من المتوقع أن تفضي إلى توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
وشهدت الساعات الماضية تصعيدًا بريطانيًا- فرنسيًا- أمريكيًا ضد روسيا الداعمة للنظام السوري، على خلفية استخدام الكيماوي ضد المدنيين في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي من مقابلة زاخاروفا أوضحت “قبل نزع السلاح الكيميائي كان الأسد الصديق الأفضل ليس لموسكو لكن لواشنطن ولندن”.
وأشارت إلى أن “كيري (وزير الخارجية الأمريكي السابق) عندما كان يعمل في مجلس الشيوخ، كان على علاقة ودية مع الأسد”.
وأعلن نواب روس، الأربعاء الماضي، عن عزمهم لقاء بشار الأسد، لبحث الموقف السياسي، بحسب ما قال عضو مجلس النواب، ديمتري سابلين.
ونفى سابلين ما تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية حول مغادرة الأسد دمشق إلى طهران، بعد التهديدات الأمريكية بشن ضربة عسكرية.
وأكد النائب الروسي أن الأسد وعائلته في دمشق، وأن النواب يخططون للقائه اليوم لمناقشة الوضع في سوريا وتقديم الدعم لمحاربة الإرهاب، بحسب تعبيره.
وفي آخر التطورات الخاصة بسوريا ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم أن قوة عسكرية مؤلفة من عتاد جوي وبحري، تعتبر الأكبر منذ حرب العراق عام 2003 توجهت إلى سوريا الليلة الماضية بعد فوز رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بدعم حكومتها للانضمام إلى العمل العسكري.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الصحيفة “من المتوقع أن تستمر الضربات التي تقودها الولايات المتحدة بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية على مدار الأيام الثلاثة المقبلة”.
وقال مكتب ماي، أمس الخميس، إنها اتفقت مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب على ضرورة صياغة رد دولي للردع عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وتحدث ترامب وماي بعد أن أيد كبار أعضاء حكومتها اتخاذ إجراء لم يحددوه بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية.
وتزداد الإشاعات حول مصير الأسد وعائلته، إضافة إلى أبرز الضباط، مع كل تحرك دولي ضد النظام، كان آخرها في نيسان الماضي عندما قصفت أمريكا مطار الشعيرات بصواريخ توماهوك.
وكان السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، استبعد أن يكون هدف الضربة الأمريكية الإطاحة بالأسد لسببين: الأول كون الأسد خطًا أحمر بالنسبة لروسيا، في حين يعود السبب الثاني إلى عدم معرفة المخابرات الأمريكية مكان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحسب فورد.
–