ألمانيا: تزايد أعداد اللاجئين السوريين العائدين إلى تركيا
ذكر تقرير ألماني أن أعداد اللاجئين المغادرين ألمانيا إلى تركيا تزداد، رغم امتلاكهم إقامات سارية في ألمانيا.
جاء ذلك في بحث مشترك أجراه برنامج “بانوراما” التابع للمحطة التلفزيونية الأولى “ARD” بالتعاون مع مجموعة “فونك” الإعلامية، ونشر الخميس 12 من نيسان.
وأظهر أن معظم هؤلاء اللاجئين لا يمتلكون تأشيرة دخول إلى تركيا، التي يسافرون إليها معرضين أنفسهم للخطر بالاعتماد على المهربين.
وأرجع التقرير سبب عودة اللاجئين إلى تركيا إلى صعوبة لم شمل عائلاتهم.
ورافق صحفيو التقرير بعض اللاجئين السوريين في أثناء عبورهم منطقة الحدود اليونانية التركية، وأجروا مقابلات مع مهربين، أكدوا لجوء السوريين العكسي أيضًا.
وقال أحد المهربين إنه يعيد يوميًا ما يصل إلى 50 لاجئًا إلى تركيا، معظمهم لاجئون سوريون لديهم تصريحات إقامة سارية في ألمانيا.
في حين أكد مهرب آخر، أنه يعيد إلى تركيا لاجئين أكثر من اللاجئين الذين ينقلهم من تركيا إلى أوروبا.
وفي تصريح للبرنامج قال ممثل المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في ألمانيا، دومينيك بارتس، إنه سمع عن مثل هذه الحالات “الفردية”، ولكنه لا يستطيع تقدير عدد هؤلاء اللاجئين الذين يفضلون العودة إلى تركيا بشكل غير شرعي على البقاء في ألمانيا بإقامة سارية المفعول.
ورأى ممثل المفوضية أن هذه التقارير تؤكد أن ألمانيا لا تولي الأهمية اللازمة لمبدأ الحفاظ على الأسرة.
وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، المتشدد في مجال الهجرة واللاجئين، قال في خطابه بعد تسلم منصبه، إنه لن يتم السماح لأكثر من 1000 شخص بدخول ألمانيا شهريًا عن طريق لم الشمل.
وتم تعليق لم شمل الأسر في ألمانيا في 2016 ولمدة عامين، للأشخاص الذين حصلوا على الحماية المؤقتة المعروفة بـ “الإقامة الثانوية”، وسيسمح لهم لم الشمل بدءًا من نهاية تموز 2018.
كما أثار الوزير الألماني جدلًا في الأوساط الدبلوماسية الألمانية، قبل أيام، بعد تقدمه بمسودة قانون من شأنه تقويض لم شمل أصحاب “الإقامة الثانوية”، والتي مدتها سنة واحدة.
وقضت محكمة العدل الأوروبية أمس، بحق اللاجئين القصر بلم شمل عائلاتهم حتى لو بلغوا سن الـ 18 في أثناء التقدم بطلب لم الشمل.
وتنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي مجموعات، يتبادل من خلالها آلاف السوريين المعلومات حول “اللجوء العكسي”.
وتتيح هذه المواقع معلومات حول المهربين والأسعار المطلوبة، فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة عبور نهر إيفروس الحدودي، الذي يفصل اليونان عن تركيا، حوالي 200 يورو.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :