قناة بحرية قد تحول قطر إلى جزيرة معزولة
أثارت القناة البحرية (سلوى)، التي تسعى السعودية إلى إنشائها بموازاة حدودها مع قطر، الإعلام الخليجي وخاصة السعودية.
القناة كشفت عنها صحيفة “سبق” الأسبوع الماضي، قبل تأكيدها رسميًا من قبل المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، عبر حسابه في “تويتر”.
القناة المائية التي يطلق عليها “سلوى” تمتد من منفذ سلوى إلى لسان خور العديد على طول الحدود السعودية القطرية بمسافة 60 كيلومترًا.
ويبلغ عرض القناة 200 متر وطولها 60 كيلومترًا وعمقها بين 15 و20 مترًا ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن.
وسينفذ تحالف سعودي يضم تسع شركات مشروع القناة، ومن المتوقع اكتماله خلال 12 شهرًا فقط منذ بدء التنفيذ، وتبلغ تكلفته 2.8 مليار ريال سعودي ما يعادل 750 مليون دولار أمريكي.
القناة ستلغي جميع الحدود البرية مع قطر وتحولها إلى جزيرة، وستكون قناة سعودية خالصة كونها ستحفر على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر.
أما الكيلو متر الفاصل بين الحدود القطرية وقناة سلوى البحرية، سيتحول إلى قاعدة عسكرية سعودية ومدفن نفايات للمفاعل النووي السعودي التي تخطط الرياض لإنشائه.
ردود فعل متعددة على حفر القناة، إذ رأى وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، عبر حسابه في “تويتر” أنه “على من يفتح أبوابه وبره وبحره للقوات الأجنبية (إيران)، بما يشكل تهديدًا حقيقيًا لجيرانه وللأمن الإقليمي، أن يتقبل إقامة خط بارليڤ على حدوده”.
اللافت في الأمر أنه لم يصدر أي تصريح رسمي من قطر حول القناة، في حين اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن حفرها “سيزيد من حدة الصراع”.
وأعلنت كل من السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، في حزيران الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض عقوبات اقتصادية عليها، زاعمةً دعمها لإيران ولجماعات “إرهابية”.
فيما تنفي الدوحة الاتهامات الموجهة لها، وتتوسط الكويت والولايات المتحدة لحل الخلاف، الأسوأ منذ عقود، إلا أن جميع المحاولات فشلت.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :