تغادر آخر قافلة مهجرين مدينة دوما في الغوطة الشرقية، متوجهة إلى الشمال السوري.
وقال مدنيون ما زالوا في دوما لعنب بلدي، إنه من المقرر أن يخرجوا اليوم، الخميس 12 من نيسان، إلى ريف حلب الشمالي، كما الدفعات الخمس الماضية التي وصلت خلال الأيام الماضية.
وبثت وسائل إعلام رسمية الحركة قرب معبر مخيم الوافدين الملاصق لدوما، مؤكدة أن القافلة الأخيرة ستخرج نحو الشمال، اليوم.
ووصلت خمس دفعات من مهجري المدينة إلى “مخيم شبيران” واعزاز من خلال معبر “أبو الزندين” في مدخل مدينة الباب.
بينما خرجت السادسة في الساعة الثانية من فجر اليوم، على أن تصل خلال الساعات المقبلة إلى وجهتها.
وقاربت الأعداد ضمن معظم الدفعات ثلاثة آلاف و500 شخص، وفق ما أظهرت إحصائيات المنظمات الإنسانية في المنطقة.
وانتظر مهجرو الدفعة الخامسة لساعات عند النقطة صفر، بالتزامن مع مظاهرات في مدينة الباب احتجاجًا على منع دخول القافلة، ليسمح لها بالدخول، أمس.
ويأتي خروج القافلة، بعد أزمة عرقلت خروج مهجري دوما إلى الشمال السوري، سببها قلة عدد الحافلات.
وقالت مصادر متطابقة من دوما لعنب بلدي، اليوم، إن الحافلات لم تدخل إلى الغوطة قرابة 36 ساعة إلى أن دخلت مساء أمس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيانها “خلال الساعات الـ 24 الماضية خرج 1521 مسلحًا وعائلاتهم عبر مخيم الوافدين على متن 40 حافلة”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن قائد “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، اللواء يوري يفتشينكو، قوله إن قوات الأسد بسطت سيطرتها على مدينة دوما.
ولفت إلى أنه “ستدخل وحدات من الشرطة العسكرية الروسية لتتولى الإشراف على المدينة قبل تسليمها للنظام السوري”.
واجتمع ممثلو الهيئات المدنية ومنسقو الاستجابة في ريف حلب الشمالي، على مدار يومين آخرهما الثلاثاء الماضي، لوضع خطة الإمكانيات المتاحة لتسيير أمور مهجري الغوطة.
وقال نائب رئيس “لجنة إعادة الاستقرار”، محمد خالد كنجو، لعنب بلدي، إن “الهدف من الاجتماعات تنسيق العمل وتوحيد الجهود وتجهيز خطة متكاملة للاستجابة السريعة والطارئة وتأمين مستلزمات المهجرين”.
ونوقشت إمكانية تأمين مراكز الإيواء المؤقتة ومنازل دائمة للسكن وتأمين حصص إغاثية ومستلزمات أساسية، إلى جانب وسائل نقل من أماكن الإيواء إلى نقاط الإقامة الدائمة، وفق كنجو.
–