تدرس تركيا إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن الضربة المتوقعة للنظام السوري.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن الناطق باسم وزير الخارجية التركية، حامي أكصوي، قوله إن أنقرة تتابع عن قرب التطورات المتعلقة بالشأن السوري، مجيبًا عن سؤال حول إمكانية دعم الضربة الأمريكية بقوله “نتابع الوضع بأهمية بالغة”.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت التهديدات الأمريكية بضرب النظام السوري قريبًا، بينما زادت حدة التصريحات بين الدول الفاعلة في الملف السوري، وعلى رأسها روسيا وأمريكا وفرنسا وبريطانيا.
ونقل الصحفي في “ديلي صباح” التركية إسماعيل كايا، سؤاليه لأكصوي، مشيرًا إلى رد الناطق الرسمي على إمكانية استخدام قاعدة إنجرليك في الهجمات، بأن “الملف سيبحث في زيارة أمين عام الناتو لأنقرة الاثنين المقبل”.
هل ستشارك #تركيا في الضربات المتوقعة ضد نظام #الأسد؟
الناطق باسم الخارجية التركية: لنرى ما ستكشفه لنا التطورات، نحن نتابع الوضع عن كثب،يجب محاسبة من استخدم الكيماوي في دوما
هل سيتم استخدام قاعدة إنجيرليك في الهجمات؟: سيتم بحث هذا الملف في زيارة أمين عام الناتو لأنقرة يوم الاثنين— Ismail Kaya (@Ismail_kaya88) April 12, 2018
وتزامن الحديث عن التعاون مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل قليل، وقال من أنقرة إن تركيا منزعجة للغاية من تحويل سوريا إلى ساحة صراع من قبل بعض الدول التي تثق في قوتها العسكرية.
وأضاف أنه سيتحدث اليوم لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، “سأبحث معه مجددًا كيفية وقف هذه المجزرة الكيماوية”.
وكانت الرئاسة التركية تحدثت عن اتصال هاتفي بين أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مساء أمس، وقالت إنه ناقش التطورات الأخيرة في سوريا، دون ذكر تفاصيل حول الأمر.
وأشار الرئيس التركي أن أنقرة “لن تتراجع عن علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن، والاقتصادية مع روسيا”، مستدركًا “لكن تلك العلاقات لن تمنعنا من قول الحق فالذين يدعمون نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية مخطئون”.
ويأتي التصعيد في التصريحات بعد مشادات في مجلس الأمن قبل يومين، خلال جلسة حول تقييم الوضع في مدينة دوما التي تعرضت للقصف بالكيماوي، السبت الماضي، وقتل إثره 60 شخصًا.
–