وجدت دراسة حديثة أن التعرض لإصابة بالدماغ يرفع احتمالات الإصابة بأمراض الخرف لدى المصاب في المستقبل.
وحلل باحثون بيانات 2.8 مليون شخص، تعرضوا لإصابة بالدماغ لمرة أو أكثر، ما أدى لارتفاع احتمال إصابتهم بالخرف بنسبة 24% مقارنةً بغير المصابين، وفق ما نقل موقع “بي بي سي”، اليوم الخميس 12 من نيسان.
واللافت أن الشبان الذين تعرضوا لإصابة بعمر 20 عامًا، ارتفعت لديهم نسبة الإصابة بالخرف مستقبلًا إلى 63%.
أما أولئك الذين تعرضوا لإصابة في الدماغ في الثلاثينيات من عمرهم، فقد وصلت نسبة إصابتهم بالخرف إلى 37%، وانخفضت إلى 2% لدى المصابين بعمر الخمسين.
واستمرت الدراسة لـ 36 عامًا على سكان الدنمارك، ونُشرت في دورية “لانست” للطب النفسي، ووجدت أن احتمالات الإصابة بالخرف ترتفع مع عدد الإصابات بالدماغ وشدتها، وكلما حدثت الإصابة بعمر مبكر.
وقد يتعرض الدماغ لإصابة نتيجة اعتداء أو حادث الدراجات أو السقوط، لكن بعض الخبراء يقولون إن هناك عوامل أخرى مرتبطة بنمط الحياة، قد تسبب الخرف.
لكن الدراسة لا تؤكد حدوث الخرف لدى كل من أصيب في دماغه، إذ إن 5% فقط من الذين شملتهم الدراسة أصيبوا بالخرف، و5% من هؤلاء فقط كانوا قد تعرضوا لإصابة في الدماغ، بحسب أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بسياتل في جامعة واشنطن، جيس فان.
وبالرغم من العدد الكبير للأشخاص الذين شملتهم الدراسة، اعتبر فان أن حصرها بسكان دولة واحدة، ينتمون لعرق واحد، يجعل من الصعب تعميمها على دول وشعوب أخرى.
–