أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم الكيماوي الذي ضرب دوما في الغوطة الشرقية، وقالت إن ما يقدر بنحو 500 شخص يعانون من أعراض تتفق مع التعرض للكيماوي.
وفي بيان لها نشر اليوم، الأربعاء 11 من نيسان، أضافت المنظمة أن الأشخاص توجهوا إلى منشآت طبية “بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة”.
وقال نائب مدير عام المنظمة للطوارئ والاستجابة، بيتر سلامة، في البيان إن “المنظمة تطالب بإتاحة الوصول إلى المنطقة بشكل فوري ودون عراقيل لتوفير الرعاية للمتأثرين، وتقييم الآثار الصحية وتوفير استجابة شاملة لمتطلبات الصحة العامة”.
وفي بيان للشبكة السورية لحقوق الإنسان، قالت إن قوات الأسد نفذت هجومين كيماويين على دوما بينهما ثلاث ساعات، ما أدى إلى مقتل 55 مدنيًا وما لايقل عن 860 حالة اختناق.
وأوضحت الشبكة أن الهجوم الأول استهدف المنطقة الواقعة قرب فرن سعدة في شارع عمر بن الخطاب، والآخر بالقرب من ساحة الشهداء في منطقة نعمان.
وأنكر النظام السوري وروسيا الوقوف وراء القصف، واعتبروا أنها “تمثيلية من قبل إرهابيي جيش الإسلام لعرقلة المفاوضات الخاصة بالمدينة”.
ويبلغ عدد المدنيين المحاصرين في مدينة دوما قرابة 130 ألف مدني، وبحسب منظمة “الدفاع المدني” تجاوزت الإصابات 1200 حالة اختناق جلهم من الأطفال.
وحتى اليوم لم يتخذ أي قرار دولي بشأن الهجوم الكيماوي على المدينة، وسط تهديدات أمريكية على لسان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
وشهدت الساعات الماضية صدامًا روسيًا- أمريكيًا عرقل تمرير ثلاثة مشاريع في مجلس الأمن، حول الهجوم على دوما.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي سعى إلى إجراء تحقيق يحدد المسؤول عن مثل الهجمات الكيماوية.
بينما أخفق مشروعا قرارين قدمتهما روسيا في الحصول على تسعة أصوات، وهو الحد الأدنى اللازم لتبني أي مسودة قرار في المجلس، والذي يتسنى بعده فقط استخدام الفيتو.
ويستمر خروج أهالي ومقاتلي دوما إلى ريف حلب الشمالي، بموحب الاتفاق الذي وقعه فصيل “جيش الإسلام” مع النظام السوري.
وبحسب مراسل عنب بلدي في ريف حلب تقوم الفرق الطبية والإسعافية بنقل الجرحى والمصابين إلى مشافي المنطقة، بينها مشفى الحكمة في مدينة الباب.
–