رفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى في حدودها الشمالية، تحسبًا لضربة إيرانية انتقامية بعد استهداف مطار “تي فور” في سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، الأربعاء 11 من نيسان، أن إسرائيل تأخد التهديدات الإيرانية بعد الغارة على القاعدة الجوية في سوريا، على محمل الجد.
وتعرض المطار العسكري “تي فور” في ريف حمص إلى قصف بثمانية صواريخ، الأحد الماضي، اتهمت فيه وزارة الدفاع الروسية إسرائيل بالقيام به.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيجادرو ليبرمان، نفى علمه بالجهة التي تقف وراء الهجوم، رغم اتهامات إيرانية له بالمسؤولية عنه.
واستدرك ليبرمان قوله أمس، بأن هناك شيئًا واحدًا يعرفه بشكل مؤكد، وهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع في سوريا، مهما كان الثمن.
كما رجح قائد سلاح الجو الإسرائيلي السابق، اللواء إيتان بن إلياهو، وقوف إسرائيل وراء قصف المطار.
وارتفع عدد القتلى الإيرانيين جراء استهداف المطار إلى سبعة قتلى، وصلت جثامينهم إلى مدينة قم الإيرانية أمس، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
ومن بين القتلى الإيرانيين، ثلاثة تابعون لقوات الجو في “الحرس الثوري الإيراني”، منهم ضابط برتبة رفيعة، هو العقيد مهدي دهقان يزدلي.
وفي الوقت الذي لم تتبن فيه أي جهة الهجوم، تقدم لبنان أمس بشكوى لمجلس الأمن لاستخدام أجوائه في قصف مواقع سورية.
وأوضح بيان الخارجية اللبنانية أن أربع طائرات حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق البحر باتجاه الشرق، وصولًا إلى مدينة بعلبك، ثم غادرت الأجواء من نفس المكان.
فيما لم يؤكد لبنان ما إذا كانت هذه الطائرات هي التي قصفت مطار “تي فور”.
وتصدى النظام السوري، بحسب البيان الروسي، لخمسة صواريخ من أصل ثمانية، واتهم الولايات المتحدة الأمريكية بتنفيذ الهجوم.
تلاه نفي من الجانب الأمريكي لتنفيذ الهجوم، وتأكيد مسؤولين أمريكيين أن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية مسبقًا بالضربات العسكرية على المطار.
ومن المقرر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) اليوم، لبحث الأوضاع على الحدود الشمالية، وسيقدم بعدها تقييمًا عن التطورات الأخيرة.
–