تترأس سوريا منتدى الأمم المتحدة لنزع السلاح الكيماوي والنووي، وتحضره 65 دولة حول العالم.
وأوردت منظمة “unwatch” المستقلة التي تراقب عمل الأمم المتحدة ومقرها جنيف، عبر موقعها الرسمي، مساء الاثنين 10 من نيسان، خبرًا تحدث عن ترؤّس سوريا للمنتدى الشهر المقبل، داعية الأطراف المعنية للاعتراض.
وحددت المنظمة الأطراف المعنية بكل من أمريكا والاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، داعية إياهم إلى الاحتجاج وإخراج سفرائهم من المنتدى خلال ترؤّس سوريا له “في ظل اتهامات بتنفيذ النظام هجومًا كيماويًا في دوما قبل أيام”.
وقتل 55 شخصًا وأصيب أكثر من ألف آخرين، إثر استهداف مدينة دوما في الغوطة الشرقية بالغازات السامة، السبت الماضي.
وإثر ذلك، عقدت جلسة طارئة في مجلس الأمن، أمس، شهدت نقاشات حادة ومتباينة بين دول أعضاء من جهة وروسيا والنظام السوري من جهة أخرى، إذ ينسب الهجوم للأخير وينفي وموسكو مسؤوليته عن ذلك.
بدوره غرّد هيلل نوير المدير التنفيذي لـ ” unwatch” عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، مساء أمس، قائلًا “من غير المنطقي أن يدير الأسد المنتدى المقبل في مؤتمر للأمم المتحدة حول نزع السلاح الكيماوي والنووي”.
.@NikkiHaley At today’s Security Council meeting, can you announce that US & allies will walk out when—absurdly—Assad’s #Syria becomes President next month of @UN‘s Conference on Disarmament, which addresses NPT & the Convention Against Chemical Weapons?https://t.co/s0JfV2xRZP https://t.co/1xqBUdXuxz
— Hillel Neuer (@HillelNeuer) April 9, 2018
وشبه نوير ترؤّس النظام السوري للمنتدى، الذي يجري على مدار أربعة أسابيع بين 28 أيار و24 من حزيران المقبلين، بأنه “مثل وضع مغتصب مسلح ليكون مسؤولًا عن ملجأ للنساء”.
وأعلنت المنظمة أنها تعتزم تنظيم احتجاجات خارج قاعة الأمم المتحدة، وتعرض فيها الضحايا السوريين نتيجة هجمات الأسلحة الكيماوية من قبل النظام.
واعتبر مديرها التنفيذي أن “انتهاك الأسد الموثق لاتفاق السلاح الكيماوي، أخطر خرق للاتفاقية الموقع عليها منذ 20 عامًا”.
كما أشار إلى أن ترؤّس النظام للمنتدى “يصدم ضمير الإنسانية”، لافتًا إلى أن ذلك “يقوض مصداقية الأمم المتحدة ويبعث أسوأ الرسائل عنها على الإطلاق”.
وحث كلًا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجميع الدول الأعضاء والمراقبين، على رفض إرسال سفرائهم إلى المنتدى الذي تترأسه سوريا.
وقارن ما يحصل اليوم بانسحاب أمريكا وكندا لدى ترؤّس إيران للمنتدى عام 2013، مؤكدًا “يجب أن نفعل ذلك مرة أخرى”.
وتأسس المنتدى عام 1979 بعد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
بينما يمثل النظام السوري، السفير حسام الدين آلا، المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف.
وتحقق منظمة الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة في استخدام غاز الكلور في الغوطة الشرقية خلال الأيام الماضية.
وقال خبراء في المنظمة إن غاز السارين استُخدم بالفعل في بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، يوم 4 من نيسان من العام الماضي.
واتهمت لجنة التحقيق الدولية المنبثقة عن مجلس الأمن النظام السوري بالوقوف وراءها، بعد التحقق من عينات جمعت من المنطقة المستهدفة.
–