تسعى روسيا لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجوم الكيماوي على مدينة دوما.
ونقلت وكالة “تاس” اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قوله إن موسكو ستقدم مشروع قرار للمجلس.
ويأتي حديث لافروف عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن بشأن دوما فجر اليوم، والتي شهدت سجالًا في التصريحات بين روسيا وأمريكا ودول أعضاء دائمين فيه.
ومن المقرر التصويت على مشروع القرار الأمريكي، اليوم، وأبرز ملامحه تشير إلى ضرورة تأسيس لجنة تحقيق جديدة بخصوص الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وبحسب لافروف، ينص مشروع القرار الذي تعتزم موسكو تقديمه للمجلس، على إرسال خبراء تحقيق إلى مدينة دوما.
ولفت وزير الخارجية إلى أن “القرار يقترح إرسال مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للتحقيق في الهجوم المزعوم”.
كما أشار إلى أن “موسكو لا تقبل استنتاجات خبراء توصلوا إليها عن بعد”، معتبرًا أنه “حسب ميثاق منظمة حظر الأسلحة، يتعين إجراء تحقيق في عين المكان وأخذ عينات لدراستها في مختبرات بشكل يضمن الشفافية”.
وأوضح أن مشروع القرار الروسي الذي ستقدمه روسيا اليوم إلى مجلس الأمن “يطالب بمثل هذه الإجراءات”.
وكان المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، دعا خلال جلسة المجلس أمس، محققي المنظمة للتوجه إلى سوريا، معتبرًا أن “الإرهابيين هم من يملكون الأسلحة الكيماوية في سوريا”.
وألمح إلى أن باريس ولندن تعملان مع واشنطن ضد المصالح الروسية، متحدثًا عن “فبركة عن جيش الإسلام قصف المناطق السكنية في سوريا حسب تعليمات مشغليه”.
كما حذّر من “تداعيات خطرة” في حال تعرضت سوريا لضربة عسكرية من دول خارجية، معتقدًا أن “هناك من يحاول تشتيت المجتمع الدولي بشكل متعمد”.
وتحدث نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قبل ساعات، عن خطر مواجهة عسكرية مع أمريكا في سوريا.
ونقلت وكالات روسية عن بوغدانوف قوله، إن موسكو تأمل ألا تصل الأمور في سوريا إلى مستوى التهديد باندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن، إن أمريكا “سنتخذ القرار حول دوما الليلة أو بعد قليل، ولن نسمح للأعمال الوحشية في سوريا أن تتكرر”.
وأكد أن “الهجوم الكيماوي على دوما سيقابل بالقوة”، مشيرًا إلى “خيارات عسكرية كثيرة بشأن سوريا”، تعمل واشنطن على قرار بشأنها، ووصف أمريكا بأنها “القوة الأكبر في العالم”.
وشهد الملف توترًا وصراعًا بين روسيا وأمريكا على وجه الخصوص، إذ تنكر موسكو استخدام النظام للكيماوي في دوما، وتؤكد واشنطن مقتل العشرات وإصابة المئات فيه مشيرةً إلى استمرار الأسد باستخدامه.