تضاربت المعلومات عن الحالة الصحية للأمين العام لـ”حركة الجهاد الإسلامي” في فلسطين المقيم في دمشق، رمضان شلح، بعد أن شهدت تدهورًا نقل إثرها إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي بيان لـ”الحركة” اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، قالت إن “الأخ الأمين للحركة الدكتور رمضان عبد الله شلح خضع مؤخرًا لعملية جراحية في القلب ووضعه مستفر ويخضع لمتابعة طبية”.
وأضافت “نهيب بكل وسائل الإعلام بتحري الدقة والتعاطي بمسؤولية في نقل الخبر والالتزام بما يصدر عن الحركة من بيانات رسمية فقط”.
وبالتزامن مع البيان نقلت وكالة “قدس برس” عن مصدر وصفته بأنه مقرب من “الحركة” أن أمينها العام دخل قبل بضعة أسابيع في غيبوبة، عقب عملية جراحية أجريت له في مستشفى “الرسول الأعظم” بالضاحية الجنوبية في بيروت.
وذكر المصدر أن شلح أصيب بجلطات متتالية أدت إلى نقله من العاصمة السورية دمشق مقر إقامته الدائم، إلى بيروت، وذلك لمعالجته.
وقال مصدر محسوب على حركة “فتح” للوكالة إن المسؤول الأمني بسفارة فلسطين في بيروت رفع تقريرًا إلى جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، أشار فيه إلى وجود شكوك حول إصابته بتسمم.
وجاء في التقرير الأمني الفلسطيني، بسحب ما أوردته “قدس برس” أن جهتين اثنتين من الممكن أن تكونا وراء هذا التسمم، إحداهما جهاز الاستخبارات “الإسرائيلي” الخارجي (موساد)، والثاني جهاز أمني تابع لدولة إقليمية.
وتسلم “شلح” الأمانة العامة لحركة “الجهاد الإسلامي” عام 1995، خلفًا لأمينها العام السابق فتحي الشقاقي، الذي اغتالته إسرائيل في مالطا.
وتولى عدة مهام داخل حركة “الجهاد الإسلامي”، وكان عضوًا في مجلس الشورى والمؤتمر العام للحركة، إلى أن تولى أمانتها العامة.
وأدرجته الإدارة الأمريكية ضمن قائمة “الإرهابيين” بموجب القانون الأميركي، وصدرت في حقه لائحة تضم 53 تهمة من المحكمة الفدرالية الأمريكية الإقليمية في المقاطعة الوسطي لولاية فلوريدا عام 2003.
وفي تصريحات للمركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في “الحركة”، أحمد المدلل، إنه لا صحة للأنباء المتداولة حول عملية اغتيال بحق “شلح”، وقال “هو مريض بشكل طبيعي، ونتمنى له الشفاء العاجل”.
–