ارتفعت حصيلة التفجير المجهول الذي استهدف مدينة إدلب، أمس الاثنين، إلى 22 ضحية وعشرات الجرحى، بحسب ما أفادت مصادر طبية لعنب بلدي.
وهز مدينة إدلب انفجار “عنيف” مساء أمس، ورجح ناشطون أنه يكون ناجمًا عن قصف جوي بصواريخ روسية بعيدة المدى، وعرضوا تسجيلات مصورة أظهرت دمارًا واسعًا في الأبنية السكنية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، أن الانفجار وقع في وادي النسيم جنوب جامع الرحمن بـ 200 متر، ونقل رواية شهود عيان أنه لم يسمع أي تحليق للطيران قبل وقوع الانفجار.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني لا تزال تعمل على انتشال المدنيين العالقين تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن حصيلة الضحايا أولية.
وكثف الطيران الحربي الروسي قصفه على مدن وقرى محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، وفي آخر الاستهدافات استهدف الطيران الروسي منذ ساعات بلدة ترملا في ريف إدلب الجنوبي.
وتزامن الانفجار في إدلب مع إعلان “جبهة تحرير سوريا” استهداف مواقع قوات الأسد في مدينة اللاذقية بصواريخ الغراد، وأشارت إلى أنها حققت إصابات ناجحة.
وقتل العشرات من المدنيين خلال القصف المكثف في الأيام الماضية، كما خرجت مراكز حيوية عن الخدمة، منها مستشفيات ونقاط طبية ومراكز للدفاع المدني.
وأقرت روسيا مؤخرًا أنها كثفت من القصف ردًا على إسقاط طائرة لها على يد فصائل المعارضة، متذرعة بأنها تستهدف “إرهابيي النصرة” في المنطقة.
ويستمر النظام السوري بالإعلان عن غاراته المتتالية على إدلب، ويؤكد أنها تستهدف مواقع “الإرهابيين”، وخاصة مواقع “هيئة تحرير الشام”.
ويستمر القصف اليوم على مدن وبلدات ريف إدلب، وفق المراسل، وسط تخوف من مجازر قد تطال عشرات المدنيين والنازحين في المنطقة.
ويتجاوز عدد السكان في إدلب ثلاثة ملايين نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، بحسب إحصائية لمنظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
واستقبلت في الأيام الماضية الآلاف من مهجري الغوطة الشرقية، لتكون المنطقة الأبرز في اسقبال المهجرين.
–