دخلت الدفعة الرابعة من مهجري الغوطة الشرقية إلى ريف حلب الشمالي، بموجب اتفاق الخروج الذي وقعه فصيل “جيش الإسلام” مع روسيا والنظام السوري.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الثلاثاء 10 من نيسان، أن عدد الحافلات 70، تقل ثلاثة آلاف و548 مدنيًا بينهم 1346 طفلًا و877 امرأة.
وأوضح أن المهجرين دخلوا من معبر أبو الزندين الواصل مع مدينة الباب، وتوجهوا إلى مخيم البل شمالي بلدة صوران.
وتوقفت الحافلات أمس الاثنين لساعات من قبل النظام السوري، قبل أن تتحرك إلى ريف حلب في وقت متأخر من ليل أمس.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية خرج أكثر من 3600 مسلح مع عائلاتهم من دوما في الغوطة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت وسائل إعلام النظام السوري إن جميع المختطفين خرجوا من سجون “جيش الإسلام”، بموجب الاتفاق الموقع.
واتفق الجانب الروسي والنظام السوري مع “جيش الإسلام” على خروج الأخير من دوما، وذلك بعد ساعات من هجوم كيماوي قتل أكثر من 60 مدنيًا ومئات المصابين.
ويقضي الاتفاق بخروج كامل المختطفين من دوما مقابل خروج فصيل “جيش الإسلام” إلى جرابلس شمالي حلب، خلال 48 ساعة.
وخرج الآلاف من مدينة دوما خلال الأيام الماضية إلى ريف حلب الشمالي، وقدرتهم روسيا بأكثر من 33 ألف شخص.
إلا أن “جيش الإسلام” رفض الخروج خلال الأيام الماضية، وسط أنباء كانت تتداول عن إمكانية بقاء الفصيل بدوما بالتفاهم مع الروس.
وتعتبر مدينة دوما آخر مناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، ويبلغ عدد مقاتلي “جيش الإسلام” فيها قرابة عشرة آلاف مقاتل.
وذكرت لجنة المفاوضات المدنية في دوما عبر “تلغرام” اليوم أن الاتفاق الموقع جاء فيه “من يرغب بالبقاء في دوما فستتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة، وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر”.
كما يضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات الجيش والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم، وسيتم فتح المعبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية.
وستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق دوما لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية.
–